امرأة
أقبلت أم أمعنت في الإعراض إنّي بحبّك يا جميلة راضي
و الله ما أعرضت بل جنّبتني شطط الهوى و سموت عن أغراضي
ألقاك لست أرام إلاّ فتنة علوية الإشراق و الإيماض
كم رحت أغمض ناظري من دونها فأراه لا يقوى على الإغماض
و ذهبت ألتمس السلوّ و أطلقت نفسي زمام جوادها الركّاض
يجتاز نار مفازة مشبوبة و يخوض برد جداول و رياض
ولقيت غيرك غير أنّ حشاشتي لم تلق غير الوقد و الإرماض
و اعتضت باللّذّات عنك فلم تجد روحي كلذّة حلمك المعتاض
و أطلعت ثمّ عصيت، ثم وجدتني بيديك لا عن ذلّة و تغاضي
لكن لأنّك إن خطرت تمثّلت دنياك تسعى لي بأروع ماضي !
Autore: علي محمود طه