أسير على حافة الهاوية و أرتجف. هناك صوتان في داخلي يتهدجان.
يقول العقل: "لماذا نتوه بحثا عن المستحيل؟ يجب أن نعترف بحدود الانسان داخل السور المقدس للحواس الخمس".
لكن صوتا آخر بداخلي و لنسمه الحاسة السادسة أو لنسمه القلب يقف معترضا و يصيح:
"لا، لا، لاتعترف أبدا بحدود الانسان! عليك أن تحطم الحدود! ان تنكر ما تراه عيناك! أن تموت و أنت تردد لا يوجد موت".
.....
.......
........
أتابع العرض بمتعة و غرابة تفوق الوصف و لكنني لا أملك بساطة القروي لكي أصل الي يقين و أصعد على المسرح مشاركا في الكوميديا الدامية.
أنا الحاوي صانع المعجزات الذي يجلس ساكنا عند تقاطع طرق الحواس، يرى العالم يولد و يغيب، يرى الجوع تتحرك و تصيح في دروب اللا جدوى المتعددة الألوان.

Autore: Nikos Kazantzakis

أسير على حافة الهاوية و أرتجف. هناك صوتان في داخلي يتهدجان.<br />يقول العقل: "لماذا نتوه بحثا عن المستحيل؟ يجب أن نعترف بحدود الانسان داخل السور المقدس للحواس الخمس".<br />لكن صوتا آخر بداخلي و لنسمه الحاسة السادسة أو لنسمه القلب يقف معترضا و يصيح: <br />"لا، لا، لاتعترف أبدا بحدود الانسان! عليك أن تحطم الحدود! ان تنكر ما تراه عيناك! أن تموت و أنت تردد لا يوجد موت".<br />.....<br />.......<br />........<br />أتابع العرض بمتعة و غرابة تفوق الوصف و لكنني لا أملك بساطة القروي لكي أصل الي يقين و أصعد على المسرح مشاركا في الكوميديا الدامية.<br />أنا الحاوي صانع المعجزات الذي يجلس ساكنا عند تقاطع طرق الحواس، يرى العالم يولد و يغيب، يرى الجوع تتحرك و تصيح في دروب اللا جدوى المتعددة الألوان. - Nikos Kazantzakis




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab