ولو تأمل المسلم في حقائق الحياة.. وكان له من العلم ما يؤهله
لإدراكها لوجد نفسه في فسحة من عيش.. ورحابة من حياة.. وأن
فراغه الذي يراه سببًا لضيقه وحيرته.. ما هو إلا نعمة حُقَّ أن يُغبط
عليها.. بيد أنه لم يحسن شكرها.. ولم يدرك وزﻧﻬا.. فانقلبت عليه
نقمة ونكدًا.. فهو كرجل ملك ذهبًا كثيرًا لا يعرف قيمته
Autore: أبو الحسن بن محمد الفقيه