إذا كانت تشعر نحوك بمثل ما تشعر به أنت نحوها ستطرح عنها العالم كله و تأتي إليك ، لكن إذا أخذتها _و تشدد زينب هانم قبضتها على يد ابنها باليدين _ ستصبح كل شئ في الدنيا بالنسبة لها ، إذا أحزنتها لمن تذهب ؟ لا أم و لا أخت و لا صديقة !
و هذا يعني إذا أغضبتك ، سامحها ، إذا خالفتك ، صالحها ، و مهما يفعل الإنجليز لا تحملها ذنب أهلها ، فهي لن تكون زوجتك فقط و أم أولادك إن شاء الله ، بل ستكون ضيفة عليك و غريبة في حمايتك ، و إذا ظلمتها لن يغفر الله لك .
عينا شريف مبللتان بالدمع و هو يرفع يد أمه إلى شفتيه .