والحقيقةُ هي أنَّ أرقامنا وقيمنا المعاصرة لا يمكن أن تكونَ مؤشراً لنهوضٍ بل تـأكيداً لسقوط، ولا أعتقد أن هناك حاجةً حقيقيةً لذكر أرقام وإحصاءات تبين سقوطنا وانحدارنا في شتى النواحي العلمية والإنسانية، فنحن للأسف نحتل المرتبة الأدنى في كل شيء تقريباً، ولولا بقية باقية من تماسك “أسري” لقلنا أننا الأسوأ بالمطلق في كل النواحي
والأمر هنا ليس فقط بالمقارنة النسبية مع بقية الأمم، بل بالمقارنةِ مع قيمنا، مع ثوابتنا، مع قرآننا الذي نزل ليجعل منا “خيرَ أمَّة”، فإذا بنا نصبح بالتدريج مرشحين لنكون العكس من ذلك، كان أول ما نزل منه تلك الكلمةُ (أقرأ) ..
Autore: أحمد خير العمري