ذلك أن طريق الحب واحد, أيا كان المحبوب الذي يقف على أي جانبي الطريق. كل ما في الأمر أن على السالك أن لا ينهي رحلته عند المحطات التي تستهويه فيركن إليها. بل عليه ان يتجاوزها جميعا ما دام الطريق أمامه ممتداً ومفتوحاً, وعليه أن يعلم ان محبوبه أمامه .. ولسوف يشعر كلما أوغل في الطريق وتجاوز محطة إلى أخرى فأخرى, بجاذب يشده إلى المضي قدما. ولسوف تتلظى بين جوانبه نيران الحنين إلى المعين, حيث المحبوب الأول .. إلى الغاية القدسية الكامنة في نهاية شارع الحب .. وعندئذ لا بد من أن يغذّ السير, طال الطريق به أو قصر, متجاوزاً المحطات والسواقي, مشدوداً إلى النهاية .. وما النهاية التي سيلقي عندها عصا التسيار إلا الوصول إلى المحبوب الحقيقي الذي هو معين كل جمال تتعشقه العين ومصدر كل إحسان يغمر النفس .
محمد سعيد رمضان البوطيياسيدي لا تسلمني إلي إغواء النفس
لا تتركني مع أي سواك
لخوفي مني اسرع إليك
انا منك فأعدني إلى
يارب سلطان جمالك يتعبد للــذات
خالص لوجـهك لا للـنيران ولا الجنات
لكن عبيـدك و خلـقك يعبدوك لغايات
صبحوا ونا عبد منهم كلهم ترسات
التاجر اما افتقر صلى و صام الفرض
و العمدة لما اترفت جالك وقع فى العرض
و القطن لما اتحرق صاحبه سجد عالأرض
و كلـهم عالعبـــادة يطلبـــوا حسنـــات
التصوف:علم يعرف به كيفية السلوك إلى حضرة ملك الملوك أو غيبة الخلق في شهود الحق أو مع الرجوع إلى الأثر. في أوله علم ووسطه عمل وآخره موهبة.
واشتقاقه إما من الصفاء لأن مداره على التصفية أو من الصفة. لأنها تصاف بالكملات أو من صفة المسجد النبوي لأنهم مشبهون بأهل الصفة في التوجه والانقطاع أو من الصوف لأن جل لباسهم الصوف تقللا من الدنيا وزهدا فيها
Tag: تصوف
الاختلاف في الحقيقة الواحدة، إن كثر، دلّ على بعد إدراك جملتها، ثمّ هو إن رجع لأصل واحد، يتضمن جملة ما قيل فيها كانت العبارة عنه بحسب ما فهم منه، وجملة الأقوال واقعة على تفاصيله. واعتبار كلّ واحد له على حسب مثاله منه علماً، أو عملاً، أو حالاً، أو ذوقاً، أو غير ذلك.
والاختلاف في التصوف من ذلك، فمن ثمّ ألحق الحافظ أبو نعيم رحمه الله بغالب أهل حليته عند تحليته كلّ شخص، قولاً من أقوالهم يناسب حاله قائلاً: وقيل إنّ التصوف كذا.
فأشعر أن من له نصيب من صدق التوجه، له نصيب من التصوف، وأن تصوف كلّ أحد صدق توجهه، فافهم.
Tag: تصوف
وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلاَّ أَمانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ (78)
الإشارة : اعلم أن المنكرين على أهل الخصوصية ثلاث فرق : أهل الرئاسة المتكبرون ، والفقهاء المتجمدون ، والعوام المقلدون ، يصدق عليهم قوله تعالى : وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَّ إذ لا علم عندهم يميزون به المحق من المبطل ، وإنما هم مقلدون ، فوزرهم على من حرمهم بركة الاعتقاد ، وأدخلهم فى شؤم الانتقاد ، ولقد أحسن «ابن البنا» حيث قال فى شأن أهل الإنكار :
واعلم رعاك الله من صديق أنّ الورى حادوا عن التحقيق
إذ جهلوا النفوس والقلوب وطلبوا ما لم يكن مطلوبا
واشتغلوا بعالم الأبدان فالكلّ ناء منهم ودان
وأنكروا ما جهلوا وزعموا أن ليس بعد الجسم شىء يعلم
وكفّروا وزندقوا وبدّعوا إذا دعاهم اللّبيب الأورع
كلّ يرى أن ليس فوق فهمه فهم ولا علم وراء علمه
محتجبا عن رؤية المراتب علّ يسمى عالما وطالب
هيهات هذا كلّه تقصير يأنفه الحاذق والنّحرير
Tag: تصوف
نحن قوم يحرم النظر في كتبنا . و ذلك أن الصوفية تواطئوا على ألفاظ اصطلحوا عليها ، و أرادوا بها معاني غير المعاني المتعارفة منها.فمن حمل ألفاظهم على معانيها المتعارفة بين اهل العلم الظاهر كفَر و كفَّرهم.
—
Tag: تصوف
الإسلام انقياد ظاهري، لا يتم إلا بالانقياد الباطني، وإلا كان نفاقا.
محمد زكي الدين إبراهيمTag: تصوف
والصوفية يقولون إن جهنم هي مقام البعد (البعد عن الله) والحجب عن الله .. والجنة هي مقام القرب بكل ما يتبع ذلك من سعادة ﻻ يمكن وصفها.
مصطفى محمودالتصوف هو تدريب النفس على العبودية، وردها لأحكام الربوبية.
أبو الحسن الشاذليPagina 1 di 2.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.