يوحد الخطاب الديني المعاصر بين النصوص الدينية وبين قراءته وفهمه له. وبهذا التوحيد لا يقوم الخطاب الديني بالغاء المسافة المعرفية بين الذات والموضوع فقط, بل يتجاوز ذلك الي ادعاء ضمني بقدرته علي تجاوز كل الشروط والعوائق الوجودية والمعرفية والوصول الي القصد الالهي الكامن في هذه النصوص. وفي هذا الادعاء الخطير لا يدرك الخطاب الديني أنه يدخل منطقة شائكة هي منطقة "الحديث باسم الله" ومن العجيب أن الخطاب المعاصر يعيب هذا المسلك ويندد به في حديثه عن موقف الكنيسة من العلم والعلماء في القروو الوسطي

نصر حامد أبو زيد


Weiter zum Zitat


لا تجعل أحداً يقرأ لك ، حين تسمح لقارئ أن يقرأ لك فأنت بذلك قد ألغيت نفسك.

نصر حامد أبو زيد


Weiter zum Zitat


الصراع إذن - أو بالأحرى مظاهر التوتر التي تشهدها - بين النظام لسياسي ومؤسساته وبين مجمل فصائل التيارات الدينية ليس صراعا أيديولوجيا حول الأفكار والمفاهيم، بل هو صراع حول حق تمثيل الحاكمية في إدارة شئون المجتمع، حول من ينطق باسم هذه الحاكمية ويتذرع بسلاحها، إنه صراع بين قوى سياسية متقاربة فكريا حول السلطة والسيطرة والتحكم.

نصر حامد أبو زيد


Weiter zum Zitat


ان النصوص دينية كانت أم بشرية محكومة بقوانين ثابتة, والمصدر الالهي للنصوص الدينية لا يخرجها عن هذه القوانين لانها "تأنسنت" منذ تجسدت في التاريخ واللغة وتوجهت بمنطوقها ومدلولها الي البشر في واقع تاريخي محدد. انها محكومة بجدلية الثبات والتغير, فالنصوص ثابتة في المنطوق متحركة متغيرة في المفهوم وفي مقابل النصوص تقف القراءة محكومة أيضاً بجدلية الاخفاء والكشف

نصر حامد أبو زيد


Weiter zum Zitat


يجب علينا تسخير الخطاب الديني للخروج من "العقيدة" إلى "الثورة" ..

نصر حامد أبو زيد


Weiter zum Zitat


إن المتأخر يقف على أكتاف المتقدم، أى يقف على وعي الأسلاف مضافاً إليه وعي عصره. و هو ما يمنحه اتساعاً فى الرؤية لم يكن متاحاً للأسلاف. استعارة (الوقوف على الأكتاف) تضىء هذة الفكرة، فالأعلى يتسع مجال إدراكه - و لو كان طفلاً - أكثر من مجال إدراك من يقف على كتفيه و لو كان رجلاً ناضجاً. إن قراءة التراث من منظور المنهجيات الحديثة هى (الاحترام) الحقيقى ، لأنها تفترض قدرة هذا التراث على الاستمرار و التطور، ذلك إلى النقد الذى يكشف عما فى هذا التراث من جوانب ضعف منبعها تاريخيته. إن الدرس العلمي الحقيقي يكشف الإيجابى كما يكشف السلبي دون تعصب أو حماية زائفة أو تقديس لفكر بشرى و اجتهاد إنسانى

نصر حامد أبو زيد


Weiter zum Zitat


إن فهم الواقع بما فيه من تباين وتعارض هو الهدف والغاية من وراء العلم، فلا تكون دراسة التراث عكوفاً على الماضي واجتراراً لأمجاده، فالعلاقة بين الماضي والحاضر علاقة تواصل وجدل تستوجب قراءة الماضي لفهمه وتجاوزه لا لتقديسه

نصر حامد أبو زيد


Weiter zum Zitat


التجديد حاجة دائمة، سيرورة اجتماعية وسياسية وثقافية. بدونه تتجمَّد الحياة، وتدخل الثقافات نفق الاندثار والموت. ولكل تجديد سياقه التاريخي والاجتماعي والسياسي والفكري؛ فالتجديد لا ينبع من رغبة شخصيَّة أو هوى ذاتي عند هذا المفكِّر أو ذاك، إنه ليس تحليقاً في عالم المعرفة أو العرفان منبتٌ عن أرض الحياة وطينها، وعن عرق الناس وكفاحهم في دروب صنع حياة أفضل.

يصبح التجديد أكثر إلحاحاً حين تتأزّم الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، وتنعكس على الفكر والنشاط العلمي، كما على كافة أوجه الحياة.

وها نحن الأن نعيش هذا التأزُّم الذي تحوَّل بسبب إضعاف مقاومة المجتمع إلى نوع من الركود، حتى سلَّمنا بأننا ضعاف وصرنا نعيش حالة من الانتظار البائس لما ستسفر عنه الحروب الدائرة في منطقتنا، في حين نتفاخر ونجتر انتصارات الماضي

نصر حامد أبو زيد


Weiter zum Zitat


على الباحث أن يكون على وعى دائماً بأن تراثنا الطويل مليء -بحكم هذا الطول والامتداد التاريخى- بكثيرا من الإجابات الجاهزة، التى يحتاج تجنبها إلى طاقة هائلة .. إن هذه الإجابات الجاهزة تتقافز إلى وعى البـاحث ويمكن أن تشــوش عليه عمله

نصر حامد أبو زيد


Weiter zum Zitat


إذا كان المعتزلة قد مَثّلوا الفكر التنويري في الإسلام، فذلك لأنهم حاولوا تلبية الحاجات الجديدة التي نشأت عن الابتعاد عن لحظة صدور الوحي، والإجابة على التساؤلات الناجمة عن علاقة الوحي بالواقع المستجد، وبالتالي أسّسوا لدراسة العلاقة بين الخطاب الإلهي والخطاب الإنساني من خلال الفكر الإسلامي في ظروف تاريخية تتغيَّر، فأقاموا النقل على أساس العقل وأنجزوا بذلك عقلنة الوحي، تلك المهمة التي كان على أوروبا أن تنتظر حتى القرن الثامن عشر لتحقيقها.

وإذا كان المعتزلة قد ارتكبوا خطأ محاولة فرض الفكر الاعتزالي بالقوة، مما أدى بعد هزيمتهم إلى تصفية الاعتزال ، فإن سيطرة أي اتجاه وفرض فكرة لا يؤدي إلا إلى مزيد من الجمود والجهل مهما اعتبر هذا الاتجاه نفسه على صواب وظنَّ أنه إنما يمثل ما يرجوه الخطاب الإلهي، فهذا الخطاب موجه للبشر، والبشر يعيشون في زمان ومكان، أي في شروط متغيرة، تتطلب منا بشكل دائم البحث في علاقة هذين الخطابين ببعضهما البعض.

وهذا الكتاب يأتي ليدرس هذه العلاقة بين الخطاب الإلهي والخطاب الإنساني في إطار الفكر الإسلامي، ولا سيما الفكر الاعتزالي، من خلال مفاهيم لغوية فكرية كالتمثيل والتشبيه والمجاز والتأويل

نصر حامد أبو زيد


Weiter zum Zitat


« erste vorherige
Seite 4 von 6.
nächste letzte »

©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab