لكننى مع ذلك محرومة من أن أحس بما أحس به، من أن أحس بأى شىء بخلاف الحب و التسامح و الأمل! إننى أرفض هذه الهرطقة، أرفضها! أرفض كل ما من شأنه أن يصادر انسانيتى، و عندما أقول انسانيتى، فأنا أعنى الحزمة كاملة: الغضب و الضعف و الألم و اليأس...كل هذه الاشياء هى من حقى!
بثينة العيسىأن تعرف نفسك على هذه الدرجة، أن تتعرف على خياراتك فى الحياة، و أن تقبل بالنتائج، أن تمضى مرفوع الرأس رغم دودة الذنب التى تنخر روحك، أن تعرف كل هذه يعنى أن يصير الضعف ترفاً، و أن لا يعود بامكانك أن تكون إلا ضحية نفسك، أن تعرف ...نعم، أن تعرف بأن كل ما عليك فعله بعد المعرفة، هو أن تصفح، و أنا اتساءل: هل يمكن الصفح بلا معرفة؟ لقد عرفت، فهل سأصفح؟ هل استطيع؟ هل أريد؟
بثينة العيسىماذا يحدث لو غنى الناس كلهم نفس الأغنية؟ ستكون تلك أغنية العالم. هناك دائماً أغنية كونية: مؤونة ألم، مؤونة فرح، مؤونة سلام،مؤونة قلق.
بثينة العيسىStichwörter: أغنية-ناس-عالم
عندمآ نفجع بِ الفقد تُثقب أروآحُنآ ,
هذآ مآيحدُث بالضبط , شيء يشبه النُدبة غير المرئية ,
عآلقة في أعمق بُؤرة في الروح , تبث أغنيآت حزينة في الفضآء
تتآلف مع أغنيآت أخرى ’ وأخرى ..
أقدآرنآ هي مُحصلة تلك الأغاني التي أطلقنآهآ في الفضـآء !
كم كآنت أغنيتي أليمة !
أريد أن أعيش افتتاني بك عن مسافة كافية لترتيل تفاصيلك
بثينة العيسىكل يوم أشعر بأنني امرأةٌ عظيمة لأنني أتقن صنع مرق الدجاج و ألملمُ الوسائد من الأرض و أشعلُ بخوراً طيباً و أحفظ آية الكرسي كل يوم أشعر بأنني امرأةٌ عظيمة لفرطِ ما أشبهكِ ياأمّي !*
بثينة العيسى.. ويبدو لي أن الزمن قد أطبق دفتيهِ عليّ
وأنا في قلبِ الصفحةِ أقفُ
مثل داليةٍ، أو صفصافة
أو أي شجرةٍ أخرى
خضراء
من غير سوء.
وكأن الزمن أطبق صفحته على وجهي
وكأن الزمن قد صفعني ..
للصفحة الألف
وكأنني بدهشتي لا تتغير
مع كل صفحة / صفعة
وكأنني مللتُ دهشتي.
الحياة والموت زيت وماء، لا يندمجان بقدر ما يتجاوران، كلما ارتفع منسوب أحدهما انخفض منسوب الآخر.
بثينة العيسىسألت ليلى المرآة :
- هل هذا وجهي أم وجهك؟
أشاحت المرآة بوجهها عن ليلى ، و قالت والغصة تخنقها :
- آه يا ليلى.. لقد تخليت عن وجهي منذ زمن، ولم يعد بوسعي إلا أن أكون إنعكاساً آنياً للآخرين .. فقد كنت أخاف ! ، أخاف أن أجئ أقل، أن أجئ أكثر، أن أكون غير كافية أو فائضة عن الحاجة، أخاف مني، من حقيقتي وحدودي، من حاجبي وأنفي وشفتي، كنت مستعدة لفعل أي شيء، إلا أن أكون أنا ! .. وهكذا كنت جديرة بالطرد من جسدي، وحلت عليّ اللعنة، وما ترينه فيّ يا ليلى، هو خوفكِ أنتِ .. منكِ ، أذكركِ به قبل أن تمسخكِ مخاوفكِ إلى مرآةٍ أخرى !
وهناك، في ذلك المكان السحيق من الحكاية، تُركَ الذئب ليموت، اقتحم الماء منخريهِ وعبأ رئتيهِ إذ هو ينتفض في ظلمة البئرِ وينادي تحت الماء..
لوّح الذئب بيديهِ وساقيهِ بكل ما تبقى له من غرائز البقاء..على أمل أن يطفو، ولكن الأحجار التي زرعوها في بطنه سحبتهُ أكثر إلى تحت .. تحت .. تحت .. وعندما انقطع الخيط الذي خاطت به العنزة بطن الذئب، شهد في لحظاته الأخيرة خروج قلبه وكبده وأمعائه وكليتيه .. كانت أحشاؤه الداخلية كلها تطفو..
« erste vorherige
Seite 5 von 17.
nächste letzte »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.