فآفة البشر أنهم يفقدون تدريجياً الإحساس بقيمة الأشياء إن هم اعتادوا رؤيتها كل يوم و الرؤية تكون اوضح و اجمل دائماً عن بعد، أما الاقتراب فيطمس أحياناً بعض معالم الصورة التى لا ترى بوضوح إلا من مسافة معقولة، تماماً كما نفعل حين نشاهد لوحة جميلة معلقة على الحائط، فنرجع إلى الخلف بضع خطوات لنستوعب تفاصيلها وصورتها الشاملة.
عبد الوهاب مطاوعفإقتربت و لم تقترب ، و ابتعدت و لم تبتعد ..
عبد الوهاب مطاوعصاحب المروءة والدين إذا أحب زوجتة أعزها وأكرمها وإذا كرهها لم يظلمها ولم يؤذي مشاعرها بما تكرة ولقد أباح لة دينة أن يكذب عليها إذا سألتة عن حقيقة مشاعره تجاهها فيزعم لها حبة وإن لم يستشعرة حرصاً علي مشاعرها وإرضاءاً لنفسها فمن منا يرغب في أن يكون صاحب مروءة وصاحب دين؟
عبد الوهاب مطاوعان الخطا ليس ان نعيش حياه لا نرضاها ولكن الخطا هو الا نحاول تغييرها الى الافضل دائما ..فاذا قصرت الامكانيات عن الامانى .. فزناعلى الاقل اذا بشرف المحاولة الذي يدفعنا الى الرضا .. لاننا اذا لم نقصر في حق الحياة ولا في حق انفسنا
اننى لا اشك ابدا يا صديقى في ان هذااليوم الذي تحلم به سوف ياتى .. ..وسوف يتحقق ..
ولكن الى ان ياتى.. من فضلك ساعدنى على حمل هذه الصخرة الثقيلة ..
ان من اصعب دروس الحياة ان يتعلم الانسان ان يقول وداعا !وبعض شقاء الانسان ينجم عن عجزه على ان يقول في الوقت المناسب"وداعا " لما يحب ويتقبل النهاية بشجاعة نفسية .وبعض معاناته ترجع الى انه احيانا يصر على الجري وراء القطار الذي غادر محطته ليحاول اللحاق به ,وكلما زاد هو من سرعته واقترب من امله اوغل القطار في البعد عنه تاركا له الحسرة والعجز والاحساس بالهوان..
عبد الوهاب مطاوعو ايا كان العناء فلابد للانسان دائما من الحلم بغد افضل واكثر تحقيقا للامال ,فان يصبح للانسان حلم يدغدغ مشاعره من حين لاخر ويخفف عنه جفاف الواقع ,افضل كثيرا من ان يستسلم للاحباط والضيق والياس من احتمال التغيير في يوم من الايام ,فقط ينبغي لنا ان تكون هذه الاحلام صغيرة و متواضعة وفي متناول يد الانسان اذا تسلح بالارادة وسعى الى تحقيقها بداب ,وفيما عدا ذلك فلا ضير في ان يؤمن الانسان دائما مع بطل روايه "ذهب مع الريح "لمؤلفتها الامريكية مارجريت ميتشيل بانه :"في الغد دائما متسع لكل شئ" ..
عبد الوهاب مطاوعكثير من أحلام الإنسان في السعادة تتبدد في الهواء ليس لعجزه عن تحقيقها .. وإنما لشكه في قدرته علي أن يحققها لنفسه بالكفاح الجاد والتمسك بالأمل حتي النهاية.
عبد الوهاب مطاوععجيب أننا لا نكاد نقترب من أي إنسان تمضي حياته بلا مشاكل درامية ظاهرة حتى نكشف داخله أعماقاً حزينة خائفة من المستقبل ؟ لقد أصبحت أشك في ان هذا الميل الغريزي للحزن داخلنا هو من ثمار تربية خاطئة في بيئات أسرية حزينة تستحيب لدواعي الحزن بأكثر مما تستجيب لدواعي السرور و تستغرب السعادة و تتوقع لها دائما نهايات مأساوية ... بل تتوجس من السرور خوفا مما سوف يليه من أحزان .
ألسنا جميعا شركاء بشكل أو بآخر في هذه النظرة الخائفة ؟ و ألسنا جميعاً شركاء في هذه الجريمة التي تسرق أيامنا بغير أن ندري و تبددها في المخاوف و الأحزان غير الجدية
أحلم لنفسي وللجميع بجمال الحظ.. وجمال النفس.. وجمال الصبر على المكتوب.. والرضا به.. فاللهم استجب.
عبد الوهاب مطاوعمتى يستريح الإنسان فى هذا العالم الحافل بالمعاناة .. و الآلام .. و جفاء المشاعر ؟
عبد الوهاب مطاوع« erste vorherige
Seite 23 von 24.
nächste letzte »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.