ليس كل ما تستطيبه نفسك سلام، ولكن الذي يعدل النفس البشرية عن طغيانها، وتمردها، وغرورها، وعن كل ما تعلم، هذا عين ميزان السلام.
محمد متولي الشعراويعندما تلتقي الحركة مع الرؤية تحدث السعادة.
محمد متولي الشعراويولو أن هذا المبدأ بكل عناصره ظل يقظاً في حياة الأمة الإسلامية لما أمكن أبداً أن يكونوا في خسر، فإذا رأيتهم في خسر فاعلم أن عقيدة ضعفت، أو أن عقيدة لم تترجم إلى عمل، أو أن العمل حينما تعرض لهوى النفس انصرف عن الحق، أو أنه حينما لم ينصرف عن الحق وجاءت له المصائب من خارجه لم يتواصى بالصبر فخارت عزائمهم أمام أعدائهم، وحين تخور عزائمهم أمام أعدائهم ولا يوجد التواصي بالصبر والاحتمال والإنسان الذي يتحمل المشتقات فلابد من أن ينهار المبدأ، وأن يتمكن عدوه منه.
محمد متولي الشعراويإذاً فما دمنا آمنا بالله، وسنأخذ منه عقيدات غيبية، فمن الأولى أن نأخذ أشياء ظاهرية.. نأخذ من تكاليف.. نأخذ منه منهج الحياة؛ لأننا أخذنا منه أشياء لا تدخل تحت حسي، فنأخذ منه ويكون هو المصدر الوحيد.
وما دام ذك هو المصدر الوحيد فماذا يعطي ذلك للإنسان؟
إنه يعطي للإنسان ألا يضعف أمام الحياة؛ لأنه لا يواجهها بقوته، ولكن يواجهها بقوة الإله الذي آمن به، فإذا حدثت له أي أحداث بالغة مهما بلغت، وخرجت عن نطاق قوته، ونطاق سببه فيجب ألا يخور؛ لأنه لا يواجه الحياة بأسبابه ولا يواجه الحياة بقوته، وإنما يواجهها بالقوة المطلقة، وبالقدرة التي لا تعجز عن شيئ، وبخالق الأسباب؛ ولذلك يقول سبحانه وتعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ).. فالأسباب تضيع.
لا تعبدوه ليعطي بل اعبدوه ليرضى , فإذا رضى أدهشكم بعطائه
محمد متولي الشعراويلا تخشى من تدابير البشر فأقصى ما يستطيعون فعله هو تنفيذ إراده الله
محمد متولي الشعراويإن الذي يجعل الإنسان يذهل عن التكاليف كطاعة أو كمعصية، سببها أنه لم ينقدح في ذهنه الجزاء، ولو أن الثواب على الطاعة أمام عينيه، وتيقن منه كأنه يراه، أو جعل الجزاء على المعصية متيقناً منه كأنه يراه، ما صنع معصية قط، ولا تحول عن طاعة قط.
محمد متولي الشعراوياللّهم إنى أعلم أنى عاصيك، ولكنى أحب من يطيعك، فأجعل اللّهم حبّى لمن" أطاعك شفاعةً تُقبل لمن عصاك. اللّهم إنّ بعض خلقك قد غرّهم حلمِك فأستبطئوا أخرتك فلم يتبعوا القرآن وسخروا من أهل الإيمان فأسألك ألا تمهلهم حتى لا يكونوا أسوة لكفر غيرهم. اللّهم إنّى أحمدك على كل قضائك "وجميع قدرِك، حمد الرضا بحكمِك لليقين بقدرتك.
محمد متولي الشعراويإن ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ..
ﻳﺴﺎﻭﻱ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺁﺧﺮ..
ﻭ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻋﺪﻝ ﺍﻟﻠﻪ..
ﻓﺈﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ..
فإبحث ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻓﻴﻚ.
وهنا يظهر الإنسان وشحه، فلا يقوى على هذا إلا الذين يعتقدون أنهم موصولون بالمعطي الأصيل، فلو كان يعتقد أنه مقطوع عن المدد، فكان ولابد سيحزن، ولكنه ليس مقطوعاً عن المدد، بل موصولاً بمدد، بحيث إذا بذلت سيصلك منه المدد، فأنت أعطيت على قدر إمكانياتك، فانتظر من الممد أن يعطي على قدر إمكانياته.
محمد متولي الشعراوي« erste vorherige
Seite 4 von 10.
nächste letzte »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.