الجنسية الإسلامية فوق كل الجنسيات الوطنية
وبلاد المسلمين هي لكل المسلمين ويجب ان تسن القوانين التي تكفل للمسلم الحياة الكريمه والعمل الشريف في كل بلد إسلامي يستطيع ان يجد عملا فيه وان يخدمه وذلك في اطار التشريعات الإسلامية الخاصه بالعمل والعمال
استغلال الدين لتجريع الشعوب ماتغص به من مرارة الظلم وهضم الحقوق فهو ضرب قبيح من ضروب الإلحاد إن لم يكن أقبحها على الإطلاق
محمد الغزاليلو درس الدين كما أنزل من عند الله لا كما أخذ من الناس لعادوا من أرسخ الناس دينا وأعمقهم يقينا
محمد الغزاليلن تقوم في الشرق دولة عادلة وفيها مترفون فاسقون غافلون ولن تبقى آمنة من النكسات المحذورة مابقى لهؤلاء المترفين أذناب مروجون وصحفيون مأجورون وشعراء مرتزقون
محمد الغزاليلقد عاب القرآن قوما لأنهم يرضون بالحياة على أي صورها فقال (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وماهو بمزحزحه من العذاب أن يعمر)
أن عدم الفرار من الحياة القذرة -ولو إلى الموت- مهانة نفسية لفت في سوادها أكثر أقطار الشرق الإسلامي والغريب أن يكون هذا باسم الايمان بالله والتسليم للقدر مع أن التجارب علمتنا أن الجرأه على الموت فضيلة لا تظهر إلا في الشعوب الحية والأمم القوية وضريبة الدم التي نسمع عنها لن يدفعها إلا أبناء هذه الأمم العظيمة
وقد كان العرب الأوائل يحرصون على الموت أكثر مما يحرص أعداؤهم على الحياة أما الحياة السقيمة فهم ابعد الناس عن الرضا بها أو الهدوء في كنفها فأين من هذا أقوام يطوون بطونهم على خشاش الأرض ثم لا يرضون بهذا فحسب بل يقولون (اللهم آدمها نعمة واحفظها من زوال)
أليس زوال هؤلاء نعمة تستريح بها الحياة إن استحال إصلاحهم؟
حكومات الشرق الإسلامي لا تعتمد في بقائها على اثارة من حب أو رائحة من إعزاز أنها ماتعتمد إلا على السيف وحده في بقائها وماتتوسل بالحكم إلا لضمان مصالحها الخاصه وكم تظن عمق الفجوة بين هؤلاء الحكام وبين أممهم المقهوره لذلك قلنا ان أمثال هذه السلطات استعمار داخلي وان مايتولد في ظلها من ذل وقطيعه وبغضاء هو المهاد الطبيعي للاستعمار الخارجي
محمد الغزاليان لدينا انظمة هي واحذية الحديد الصينية سواء أنظمة تركت وراءها حطاما من الأجيال الهامدة التي عاشت عمرها في صراع مع الضرورات المذلة
محمد الغزاليإذا ضاعت الكرامة الفردية والاجتماعية والسياسية لأمة من الأمم ثم قيل: ان الدين باق فيها فاعلم ان ما بقى ليس إلا جثمانه الهامد وملامحه الميتة!
وعندما يشيع الغدر بالأمم واسترقاق الأحرار وأكل أجور الكادحين من العمال والفلاحين فلا موضع بعدئذ إلا لسخط الله وبطشه
والحق أن كفلاً صخماً من تصدع الدولة الإسلامية يرجع إلى ضياع العفة وشيوع الملذات
محمد الغزالينعم لا دين مع ضعف العقل ، وغش القصد ، وإن طال القيام والصيام
محمد الغزالي« erste vorherige
Seite 153 von 157.
nächste letzte »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.