لملمتُ ريشك
كي يطير جناحك المكسور
ثم تركتِ لي
قيداً ..
يعربد في خُطايا
الحرف وجهان .. وجه كاذب دنس
وآخر من رياض الحق يسقينا
الحرف في الأرض آيات مطهرة
نور من الله بين الخلق يهدينا
في رحلة العمر أقلام يزينها
تاج الشموخ فيسري عطرها فينا
مواكب الزيف أقلام ملوثة
باعت حمى الأرض .. واغتالت أمانينا
في عتمة السجن جلاد .. وحاشية
وسطوة القهر في الأوحال تلقينا
قضبانه السود ما زالت تحاصرنا
في كل ليل قبيح الوجه يطوينا
هل يشفع الحب .. والجلاد يرصدنا؟
كي يشربَ العمرُ خمراً .. ثم يلقينا ؟
في محنة العمر أوراقٌ مبعثرةٌ
البعض منها انطوى .. والبعض يُشقينا
إن كانت الأرض بالإنصاف قد بخلت
في جنة الخلد نلقى العدل راضينا
في رحمة الله أبواب مجنحة
تُؤوي القلوب التي عانت وتُؤوينا
ثورٌ .. وإنسانٌ .. وموتٌ ظالمٌ
يتعانقان مع النهاية ..
بينما الدنيا تهلل بالمديح
الكل في صمتٍ مضى
ومع النهاية .. يستريح
الوقت ليلٌ .. والشتاء بلا قمر
نشتاق في سأم الشتاء
شعاع دفءٍ حولنا
نشتاق قنديلاً يسامر ليلنا
نشتاق من يحكي لنا
من لا يمل حديثنا
تنساب أغنية
فتمحو ما تراكم من هوان زماننا
نهفو لعصفور ..
إذا نامت عيون الناس
يؤنسنا .. ويشدو حولنا
نشتاق مدفأة
تلملم ما تناثر من فتات عظامنا
.. نشتاق رفقةَ مهجةٍ تحنو علينا
إن تكاسل في شحوب العمر
يوماً نبضنا
نشتاق أفراحاً ..
تبدد وحشة الأيام بين ضلوعنا
نشتاق صدراً يحتوينا ..
كلما عصفت بنا أيدي الشتاء
وشردت أحلامنا
الوقت جلاد قبيح الوجه
يرصد خطوتي ..
و شتاؤنا ليل طويل عابث
ما أسوأه
لا تسأل الملاح
حين يثيب وسط الظلام
متى سيدنو مرفأه؟
لا تسأل القلب الحزين
وقد تناثر جرحهُ
عن أي سر خبأه؟
لا تسأل الحلم العنيد
وقد تعثرت الخطى
من يا ترى .. قبل النهاية أرجأهْ؟
الكون يصغر في عيون الناس
حين يصير عمر المرء ذكرى
أو حكايا ماضيهْ
في رحلة النسيان
تلتئم الجراح وتنطوي ..
إلا جراحَ القلب تبقى في الجوانح داميهْ
يا الله .. أنت الحقُ .. أنتَ العدلُ ..
أنتَ الأمنُ فينا .. والرجاءْ
لا شيءَ غيرُكَ يوقف الطوفان
هانتْ في أيادي الرجسِ أرضُ الأنبياءْ
حتى الدموع تحجّرت بين المآقي ..
صارت الأحزانُ خبزُ الأشقياءْ
« erste vorherige
Seite 28 von 56.
nächste letzte »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.