ليس احوج الى صلة بعالم الغيب من رجل يلقى الموت صباح مساء
عباس محمود العقادان الجيوش انما تكثر بالنصر وتقل بالخذلان - خالد بن الوليد
عباس محمود العقادإن الرجل حين يقاتل من حوله إ نما يقاتلهم بالمئات و الآلوف.. و قد كان المئات و الآلوف الذين دخلوا فى الدين يتعرضون لسيوف المشركين ولا يعرضون احدا لسيوفهم، وكانوا يلقون عنتا ولا يصيبون احدا بعنت، و كانوا يخرجون من ديارهم لياذا بأنفسهم و أبنائهم من كيد الكائدين، ونقمة الناقمين، و لا يخرجون أحدا من داره.
فهم لم يسلموا بحد السيف خوفا من النبى الأعزل المفرد بين قومه الغاضبين عليه، بل أسلموا على الرغم من سيوف المشركين ووعيد الأقوياء المتحكمين.. و لما تكاثروا وتناصروا حملوا السيف ليدفعوا الأذى ويبطلوا الارهاب و الوعيد، ولم يبدأوا واحدا بعدوان أو يستطيلوا على الناس يالسلطان.
أما المسيحية فهى قد عنيت "أولا" بالآداب و الأخلاق، ولم تعن مثل هذه العناية بالمعاملات ونظام الحكومة.
وقد ظهرت "ثانيا" فى بلاد للمعاملات والنظم الحكومية فيها قوانين تحميها كما يحميها الكهان المعززون بالسلطان، فهى قد عدلت عن فرض المعاملات والدساتير لهذه الضرورة، لا لأن المعاملات والدساتير ليست من شأن الدين.
وقد ظهرت ثالثا فى وطن تحكمه دولة اجنبية ذات حول و طول، وليس للوطن الذى ظهرت فيه طاقة بمصادمة تلك الدولة فى ميدان القتال.
والحقيقة الرابعة : أن الآديان الكتابية بينها فروق موضعية لابد من ملاحظتها عند البحث فى هذا الموضوع..
فاليهودية أو الاسرائيلية كانت كما يدل عليها اسمها أشبه بالعصبية المحصورة فى أبناء اسرائيل منها بالدعوة العامة لجميع الناس، فكان ابناؤهم يكرهون ان يشاركهم غيرهم فيها، كما يكره اصحاب النسب الواحد أن يشاركهم غيرهم فيه، و كانوا من اجل هذا لا يحركون ألسنتهم-فضلا عن امتشاق الحسام-لتعميم الدين اليهودى وإدخال الامم الأجنبية فيه، ولا وجه إذن للمقارنة بين اليهودية والإسلام فى هذا الاعتبار..
غريرةٌ تسألُ: ما الحبُّ؟
بُنيتي: هذا هو الحبُّ
الحبُّ أن أُبصر ما لا يُرى
أو أغمض العينَ، فلا أُبصرا
أن أُسيغ الحقَّ ما سرَّني
فإن أبى، فالكذب المُفْتَرى
الحبُّ أن أسأل: ما بالهم
لم يعشقوا المنظر والمخبرا
ويسأل الخالون: ما باله
هام بها بَهْرًا، وما فكّرا
أما الاسلام فقد ظهر فى وطن لا سيطرة للأجنبى عليه ، و كان ظهوره لإصلاح المعيشة وتقويم المعاملات وتقرير الأمن والنظام.. وإلا فلا معنى لظهوره بين العرب ثم فيما وراء الحدود العربية.
عباس محمود العقادبُنيتي، هذا هو الحبُّ
فَهِمْته؟ كلاّ ولا عتْبُ
مسألةٌ أسهلُها صعْبُ
لا الناسُ تدريها ولا الكُتْب
حسْبُك منها لو شَفَت، حسبُ
إشارةٌ دق لها القلبُ
غــِـناك َ فى نفسـِـكَ ، و قيمَتـِك فى عمــَلـِـك ، و بواعثـُك أحرى بالعناية من غاياتك ، و لا تنتظر من الناس كثيرا ً
عباس محمود العقادStichwörter: inspirational-quotes
وأى ابوة انسانية تغنى عن أبوةاللحم و الدم كما تغنى أبوة النبى الذى بتكفل بتربية الارواح فى امته، وفى أمم لا يلقاها فى زمانه، وأمم لا تزال تستجد بعد زمانه الى اقصى الزمان؟
عباس محمود العقاد« erste vorherige
Seite 27 von 35.
nächste letzte »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.