أتفادى عينيها، فستفضحنى عيناى ولا ريب. لا يحتاج الافتتان إلى دليل، تعرفه حين يصيبك، وحين لا تعرف ماذا تفعل به ولا تأبه، كل ما تريده هو البقاء قريبا والنظر إلى فاتنتك.
عزالدين شكري فشيريا ابنتى, اجعلى روحك حكماً لك, واتبعى نور" قلبك, اتبعى هدى الله فى قلبك, ولو أفتاك الناس ."وأفتوك
عزالدين شكري فشيرلكن أنت عقابك أن تكون نفسك، كما هي، وأن تقضي بقية حياتك كما عشتها.
عزالدين شكري فشيرشرح لي أبي نظريته في القاهرة التي أماها "نظرية الجمل". قال إنه يمكنك أن تفعل أي شيء تريده في القاهرة ولن يوقفك أحد، لا توجد هنا تلك اللائحة الطويلة من التعليمات واللوائح والقوانين المقيدة لسلوك البشر مثلما هو الحال في باريس، الناس في الغرب أصبحوا كأنهم نيترونات أو كواكب صغيرة يدورون في أفلاك لا يمكنهم الفكاك منها، في نيويورك أو واشنطن مثلا لو تركت سيارتك في مكان غير مخصص لك لأخذها البوليس في أقل من نصف ساعة أو أوقع عليك غرامة باهظة وربما يتطور الأمر إلى قضية في المحكمة ولو رفضت الدفع لحكم عليك بالسجن ويمكن فعلا أن تذهب إلى للسجن بسبب هذا! في القاهرة لو اشتريت جملا وركبته وأوقفته أمام بيتك لما عارضك أحد، أقصى ما يمكن أن يحدث أن يأتي إليك شرطي المرور ويقول لك بأدب شديد: "من فضلك طلع الجمل قدام شويه علشان الطريق!
عزالدين شكري فشيرStichwörter: غرفة-العناية-المر
أنت مِن هنا، مِن هذا «الشعب» الذى لا تعرف عنه شيئا كثيرا. ومهما طال بك المقام فى البلاد الأخرى، ومهما تعلمت لغاتها وأخذت لكنتها وتزوجت منها، سيظل فيك جزء من هذا الشعب، هنا، شئت أم أبيت. فخير لك أن تعرفه، جيدا، ولا تنساه أو تتناساه أو تخفيه. هو منك وإن أغمضت عينيك عنه، والآخرين يرونه فيك وإن أخفيته. فخذه بيدك، وتحمل مسؤوليته وإن لم يكن من صنعك، وإن كرهتَه. اقبل ما تريد منه وارفض الباقى، لكن لا تتنكر له أو تُشِح بوجهك كيلا تراه.
عزالدين شكري فشيرلا أزعم لك أن حياة الشعب شاعرية أو نبيلة، بل مليئة بالكد والقسوة. بعض هذه القسوة مباشر فى الوجه، كفرض الإتاوة على أكل عيش الفقراء، كسرقة الكحكة من يد اليتيم، كبلطجة الشرطة على الناس وعجزها عن حمايتهم فى آن واحد، كمياه الشرب النقية التى يجب أن تمشى إليها وتعبئها فى آنية وتعود بها للبيت كالغنيمة، كطابور الخبز المدعم، كالفقر والحاجة التى لن تستطيع سدها مهما فعلت. هذه بعض ملامح القسوة اليومية المباشرة، المعروفة للجميع. لكن القسوة الحقيقية هى تلك التى تَسرَّبت إلى القلوب فعوّدتها ما لا يجب أن تعتاده.
عزالدين شكري فشيرلا أريدك أن تكبر وأنت تظنّ أنى رجل كامل، لا أخطئ ولا يأتينى الباطل ولا أجاهد مثل الكل نزعاتى وغضبى وغرائزى. أريدك أن تنسى هذه الدعاية الزائفة التى تروجها كتب الأطفال، وأنت ترانى كما أنا، رجلا من لحم ودم، بأخطاء أحاول تجنُّبها وغرائز أحاول ترويضها وخير أصبو إليه فأصيبه حينا وأخطئه أحيانا. لماذا؟ لا لأنى مهتمّ بشرح صورتى بقدر ما أنى لا أريدك أن تحاسب نفسك أنت بمقاييس غير واقعية. لا أريدك أن تقيس سلوكك على ما تظن أنه كمال بشرى ممكن، أبوك، فتظل طوال عمرك تشعر بالقصور وبأنك لا يمكنك أن تبلغ ما بلغه أبوك. لا أنا كامل ولا عظيم بأكثر مما يمكنك أنت، بأخطائك وترددك وشكوكك وضعفك أن تكون. كلنا هكذا، وتَذكَّر هذا وإن نسيت كل شىء آخر.
عزالدين شكري فشيركنت مدفوعا برغبة قوية فى إيذاء الذات. كأنى أردت أن أدفع نفسى إلى القاع تماما، أن أصبح جزءا من القسوة المحيطة بى وأغسل أصولى المرفهة بالانغماس فى الانحطاط الذى يغمر البلد.
عزالدين شكري فشيرلن يتبعك الناس إن لم تكن قادراً على حماية نفسك وحمايتهم. فالصامتون ليسوا غافلين عن حقوقهم، لكنهم يدركون عجزهم عن المقاومة وعن دفع ثمنها.
هم لا يحتاجون من يذكرهم بحقوقهم، بل لمن يعطيهم القوة على استردادها.
إن في قلبه من الأسئلة أكثر مما فيه من الإيمان.
عزالدين شكري فشير« erste vorherige
Seite 3 von 33.
nächste letzte »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.