لماذا أحببتك دون أن أعي ما أنا فيه من هوان وضياع ؟ ودون أن أحاول اتخاذ قرار ما بشأن الهاوية التي تقترب ؟ لماذا أجلت كل الأشياء وبقيت أختلس حبك اختلاساً طيلة سنة ؟ تتخللها لحظات أفيق فيها من خدري ، لأجلس معك جلسة مبتهل أتوسل إليك بدموعنا معاً ، وليس دموعي وحدي ، أن تفعلي شيئاً لهذا الحب الذي ينتظر إعدامه
محمد حسن علوانلماذا أعلق نفسي بك مثلما يتعلق الجهلة بأولياء الله الصالحين ؟ لماذا محوت بيدي كل ما كتبته على جدران المستقبل ، ثم كتبت اسمك بطبشور الوهم على كل زاوية ، وكل حائط ، وكل قطعة طوب ؟
محمد حسن علوانمنذ البداية كان حبي لك قلقاً مشوباً باليأس ، كنت أتعامل معه كما أتعامل مع رجل ميت ، تروعني صفرة وجهه وشحوب ملامحه وحفنات الرماد التي تتساقط من جسده النحيل !
محمد حسن علوانحتى لو مثلت كل الأفكار في ذهني معاً ، لا بد أن تختمر تماماً ، لا أحد يقرأ عجيناً
محمد حسن علوانلا بد من كلام يليق بأول إنسان على سطح القمر ، وأول حب ينزلق في شق حياتي ، ولا بد أيضاً من تأبين يليق بسطح القمر الذي لم يعد إليه أحدٌ بعدها ، وحياتي التي ظلت مهجورة بعدك مثل وديان الجن
محمد حسن علوانلماذا هو تعويضك أكثر إعجازاً من وجودك ؟!
محمد حسن علوانليس لدينا حب يولد حراً ، وينمو حراً ، ويعيش حراً ، لا بد أن ينقلب عليه الجميع ، لا بد أن يلقى أمامه بالجزور ، لا بد أن تزرع دونه الأشواك ، وينفى إلى الشِّعب الأجرد . لا يوجد مولود يولد بأغلاله إلا الحب ، وهنا فقط !
محمد حسن علوانيا لأقدار الكاتب الضعيف ، إنه لا يتخلص من قيود حياته إلا بقيود خياله ، ولا يلبث أن يضيع ثيابه من الليل حتى يلبس ذاكرته من النهار ، وكأنه لا يستطيع أن يبقى عارياً أبداً وإلا تآكل جلده
محمد حسن علوانهل يبيعون تعاويذ نسيانٍ خارج الوطن ؟
محمد حسن علوانفي مثل هذه الظروف ، كيف أصنعُ حباً ؟ ، كيف أبدأ عهداً جديداً على القلب الرازح تحت الكَلْم ، كيف أرمي صوتاً في دوامة الصدى ، كيف أجدد هديراً عائداً للآلة التي أكلها اليأس ، وأكلها السكوت وأكلها الصدأ ؟
محمد حسن علوان« erste vorherige
Seite 45 von 59.
nächste letzte »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.