إن المشكلة الكبري لدي هذه الألوف المؤلفة من الشبان والفتيات الذين يدينون بالولاء لتيار من النيارات الإسلامية المعاصرة ، تكمن في أنهم يتصورون أن خير مسلك يبدأ به المرء حياته هو أن يصل إلي يقين كامل ، ويجد إجابات جاهزة عن كل سؤال ، و يزيح من عقله عبء التساؤل و النقد
فؤاد زكريافإن ما بين الحكم العسكري والتطرف الديني ليس إلا شعرة ، ففي الحالتين نجد تفكيرا سلطويا ، وطاعة عمياء ، واعتقادا بامتلاك الحقيقة المطلقة ، ورفضا للرأي الآخر ، بل معاملته علي إنه خيانة أو كفر ، وفي الحالتين تسود القوة علي المنطق ، وتحسم المعارك بالتصفية لا بالحوار ، ويصادر حق العقل في الاعتراض واتخاذ موقف مستقل ، وتختفي المنابر الإعلامية التي تنمي في الناس ملكة التفكير النقدي
فؤاد زكرياإن العنف هو ، في رأينا ، ظاهرة مشتركة بين الحكم العسكري والجماعات الإسلامية المتطرفة
فؤاد زكرياهل سمع قارئ واحد عن برنامج لأية جماعة دينية اشتمل علي خطط محددة لمواجهة الأزمة الاقتصادية تعمل حسابا لمواردنا و مصروفاتنا و ميزان مدفوعاتتنا والعلاقة بين القطاعين العام والخاص و التزاماتنا تجاه البنوك الدولية وأعباء القروض التي تثقل كاهلنا
فؤاد زكرياإن القارئ والشارح لنصوص الشريعة يقوم بعملية إسقاط يستحيل إنكارها ، فهو يسقط أفكاره واتجاهاته الخاصة علي ما يقرأ ، وينتقي من بين النصوص ما يؤيد وجهة نظره
فؤاد زكرياانقياد الجموع الكبيرة من الناس الي التيارات الدينية التي تركز جهدها علي الجانب الشعائري من الدين وعلي التحريمات الجنسية وشكل الملبس , الخ .., وتتصور أن أول جوانب تطبيق الشريعة وأهمها هو تطبيق حدود الخمر والسرقة والزنا وتتجاهل كلية مشكلات الحياة الاقتصادية والسياسية بتعقيداتها التي لا تنتهي - هذا الانقياد لا يمكن أن يكون علامة صحة وانما هو حالة شاذة طارئة لم تعرقها مصر الا في ظل عهود الحكم الفردي المتلاحقة وفي العهد الذي فتح الباب لتسرب الفكر "المتخلف" الوافد من مجتمعات بترولية تستخدم الدين أداة للحفاظ علي مصالحها في الداخل ونشر أيديولوجيتها "الهابطة" في الخارج.
فؤاد زكريااليقين اذا أتي ينبغي الا يأتي الا في النهاية , أما في البداية وخلال الرحلة الطويلة فان الروح النقدية المتسائلة المدققة هي الدليل الذي لا غناء عنه لمن يريد حقاً أن يعيش عصره دون أن يخدع نفسه أو يدفن رأسه في الرمال
فؤاد زكرياإن العقل الذي اعتاد أن يسير في اتجاه واحد , والذي يعجز عن فهم حقيقة النسبية وتعدد طرق الوصول الي الحقيقة , لابد أن يوصل اصحابه , دون أن يشعروا , الي هذه النتائج الخطيرة. وهكذا يصبح من بديهياتهم التي لا تناقش , الاعتقاد بأن الشك خطيئة , والنقد جريمة , والتساؤل إثم وجريرة
فؤاد زكريابالطبع لا يخطر ببال أحد منهم أن يستاءل عن مدي انتشار اللواط في البلاد التي تحمل لواء ذلك النوع الخاص من الدعوة الاسلامية أو عن مدي شيوع الانحرافات الجنسية والاخلاقية في صميم البلاد التي تزعم تطبيق الشريعة الاسلامية وانما يكفي أن توجد هذه الظواهر في المجتمعات الغربية الديمقراطية لكي يكون ذلك في نظرهم مبررا حاسماً لرفض ما تم انجازه في هذه المجتمعات ولرفض مبدأ الديمقراطية من أساسه
فؤاد زكرياان ما بين الحكم العسكري والتطرف الديني ليس الا شعرة , ففي الحالتين نجد تفكيراً سلطوياً وطاعة عمياء واعتقاد بامتلاك الحقيقة المطلقة , ورفضاً للرأي الاخر بل معاملته علي أنه خيانة أو كفر وفي الحالتين تسود القوة علي المنطق وتحسم المعارك بالتصفية لا بالحوار ويصادر حق العقل في الاعتراض واتخاذ موقف مستقل وتختفي المنابر الاعلامية التي تنمي في الناس ملكو التفكير النقدي
فؤاد زكريا« erste vorherige
Seite 2 von 3.
nächste letzte »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.