هكذا ظفرت بالمرأة؛ لأنني عرفت سرها.. مفتاح سرها دائما في يدي ألوح لها به عند كل لقاء، فإذا هي تبتسم صاغرة وتفتح لي مغاليقها من تلقاء نفسها. إن المرأة ليست مغلقة إلا لذلك الذي أضاع مفتاحها! .. قد يسألني سائل: ماهو هذا السر؟ فأجيب من فوري: هو الخداع .. لا ترع من هذه الكلمة! هي عندنا نحن الرجال نقيصة، وهي عندهن غريزة. منذ فجر التاريخ والمرأة تتزين: أي تخدع. لقد عرف الطلاء على وجه المرأة قبل أن يعرف على جدران الهياكل! .. وطلاء الجسم ملازم لطلاء النفس؛ بل إن النفس هي المنبع.. فهي بنزوعها إلى الكذب والتمويه تتخذ الجسم لها مطية
توفيق الحكيمسعة الصدر وضيقه ... ليست ظاهرة مقصورة على المرأة وحدها ... ولكنها ظاهرة شاملة تلاحظ في حياة كل شعب، تبعا لدرجة عراقته في الحرية والحضارة والقوة؛ فالشعوب الحرة القوية هي في الغالب أوسع الشعوب صدرا وعقلا ... إن مسألة الزي الأوربي مثلا، أو لباس الرأس لم تصادف، لم تصادف في اليابان أي صعوبة أو إشكال... وعلى الرغم من التقاليد اليابانية القديمة، والوطنية اليابانية العريقة؛ لم نسمع يابانيا ذكر كلمة "القومية" أو "الوطنية" وهو يرتدي الزي الأوربي، لأنه لم يخطر قط بباله وهو يلبس "القبعة" أنه سيخلع "قوميته" ... أما الشعوب الضعيفة فتتوهم دائما أن حريتها أو قوميتها أو عقيدتها ستخلع منها وتذهب عنها بلفظ أو بكلمة أو برداء؛ فهي تنفعل وترتعد وترتاع لمجرد المظاهر والألفاظ والكلمات
توفيق الحكيمأكتب عليكم هكذا معشر البشر أن تعيشوا في سفينة ضالة في بحر الظلمات بغير المثل الأعلى تحيون كالديدان في الحمأة، يأكل بعضكم بعضا؛ فإذا وجد فيكم من يحمل مشعل المثل العليا انقلب سخرية للساخرين ولعبة في أيدي العابثين ؟؟!
توفيق الحكيمإن الصعب في الأمر حقاً ليس هو جهل الناس بقدر ما هو فقدان الضمير والشعور بالواجب عند من ليسوا بجهلاء..
توفيق الحكيمالحرية هي المنبع الصافي لسعة الصدر والعقل.. الحرية هي الطريق نحو القوة.. الحرية هي انتصار الإنسان على نفسه وكل سخافة انسانية.. الحرية هي دواء كل شيء
توفيق الحكيمإن صاحب الحياة السعيدة لا يكتبها .. بل يحياها
توفيق الحكيماننا اذ نفجأ بموت عزيز علينا لا نفكر في البكاء ، ولكن نفكر في كيف يُدفن. اما الدموع فيأتي دورها بعد ذلك ؛ انها للذكرى لا للمعالجة الموقف !!
توفيق الحكيملا شئ يجعلنا عظماء غير ألم عظيم …
دي موسيه شاعر فرنسي
يُخيل إلي ّ يا "أندريه" أن هؤلاء الأمريكان قوم خلقوا من الأسمنت المُسلح : لا روح فيهم و لا ذوق و لا ماضي ! .. إذا فتحت صدر الواحد منهم وجدت في موضع القلب "دولاراً"! .. إنهم ليأتون إلي العالم القديم حاسبين أنهم بالذهب يستطيعون أن يشتروا لأنفسهم ذوقاً و لبلادهم ماضياً! ..
مُحسن لصديقه أندريه مُتحدثاً عن الأمريكان
لن يذهب الرق من الوجود ... لكل عصر رقه و عبيده ! ..
محسن محدثاً نفسه ...
« erste vorherige
Seite 8 von 44.
nächste letzte »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.