ثم نجد من جماعات الإنسان من يريد أن يتنكر لهذا الحق الذى أرادة للأحياء خالق الأحياء,بحيث ترى هؤلاء المتنكرين وكأنهم يريدون لكل فرد معهم أن يتقيد فى تفكيرة وفى سلوكة بقضبان من حديد صنعوها بأوهامهم ,وثبتوها على الارض بجبروتهم ,وا فضيحتاة,وواخجلتاة !
زكي نجيب محمودإنه لا بأس يا سيدي في أن يصيح مفكر فرنسي كبير صيحة الغضب من العلم الحديث وما تمخض عنه من آلات، أقول إنه لا بأس في أن يصيح صيحة غضبه تلك في أرجاء الغرب، بعد أن شبع ذلك الغرب علماً وأرتوى بالعلم، لأنه إذا كان ذلك الغرب قد شطح بمعلومه وآلاته حتى أنحرف عن جادة الصواب، فبدل أن ينتج للناس خبزاً أخذ ينتج لهم سلاحاً فتاكاً، فإنه ليس محالاً عليه أن يعود على هدى الصيحة الغاضبة فيلتزم جادة الحق. بعلومه تلك وآلاته، وذلك بأن يبقى على ما ينفع الناس، ويمحو ما يؤذيهم، ذلك كله يمكن للغرب ما دام العلم بين يديه يصنع به ما استطاع أن يصنع، لكن البأس كل البأس يا سيدي في أن توجه مثل تلك الصيحة الغاضبة في بلد ما يزال عند ألف باء العلم والصناعة، لأنك إذا أشعت في نفوس أهله مثل ذلك الترف العقلي، وأعني به التشكك في حضارة العلم والصناعة – التي هي حضارة هذا العصر – فكأنك أشعت في صدورهم دعوة إلى الجمود، لا بل دعوة إلى العودة إلى الوراء، حيث لا علوم ولا صناعة ولا أجهزة ولا آلات، ولن يحدث لهم عندئذ إلا أن تزداد حاجتهم إلى الاعتماد على الغرب في كل ما ينتجه من علم، وما يصنعه من آلات.
زكي نجيب محمودStichwörter: حضارة الغرب مادية نهضة الشرق تخلف رجعية
Das Zitat auf Deutsch anzeigen
Das Zitat auf Französisch anzeigen
Das Zitat auf Italienisch anzeigen
كم قرأت وقرأت فكنت اتلون بما أقرأ كأني دودة ضعيفة تتلون بلون الارض التي تدب عليها فهي تصفرّ اذا كانت تحبو فوق الرمال وهي تخضرّ اذا كانت تزحف في المروج
كنت أقرأ الشكاك فأشك ثم أقرأ المؤمنين فأؤمن هذا كتاب متشائم اطالعه فاذا انا الساخط الناقم على حياتي ودنياي وذلك كتاب متفائل اطالعه فاذا انا الهاش الباش المرح الطروب
لم تكن دعوتي الى ثقافة الغرب صيحة مجنونة مفتونة بظواهر كاذبة بل هي دعوة دفعني اليها ما رأيته من مكانة رفيعة للانسان – كل انسان وأي انسان – من حيث انه انسان وكفى
زكي نجيب محمودالفرق بين علمائنا وعلمائهم هو نفس الفرق الذي يقع بيني وبين كولمبس في عبور المحيط فلقد عبره هو لاول مرة مغامرا مخاطرا متخيلا متعقلا وعبرته بعده تابعا فلا مغامرة ولا مخاطرة ولا خيال ولا فكر
زكي نجيب محمودوسيلتي في الكتابة هي حرية التعبير وعقلانية الرؤية وهدفي مما اكتبه هو ان اكون حرا وان اكون عاقلا وان اجعل سواي معي احرارا وعقلاء
زكي نجيب محمودلسنا نفاضل بين منظومتين فكريتين علي أساس الصواب و الخطأ, لأن كلاً منهما مبنية علي مبدأ والمبدأ فرض والفرض لا يوصف بصواب وخطأ, وإنما تكون المفاضلة بينهما علي أساس النفع للإنسان في حياته, فقد تكون إحدي المجموعتين برغم صواب الاستدلال فيها قليلة النفع عند التطبيق في حياة الإنسان العملية , وقد تكون زميلتها غزيرة النفع عند التطبيق العملي فعندئذ تكون هي أولي بالتفضيل والاختيار
زكي نجيب محمودكم ألف عام لابد أن تمضي , قبل أن يجد الطفل في القريه أبوين يربيانه على أنه لا ينبغي أن يعبث بآلام الكلاب والقطط ؟ لو بدأنا هذه البدايه , جاز لنا أن ننتهي إلى أن يعطف الإنسان منا على الإنسان !
زكي نجيب محمودانظر مثلا إلى هذه العبارة: “إن تضحية المواطن لوطنه تضحية تتفاوت درجاتها بدءا من تقديم شيئ قليل من ماله في سبيل الجهود الذاتية للتعمير والإصلاح". انظر إلى هذه العبارة مدققاً، تجدها قد جعلت مبدأ "الانتماء" أساسا أولياً، تتولد عنه نتيجة هي وجوب التضحية من المواطن لوطنه، وعن هذه النتيجة تتولد نتيجة فرعية هي تفاوت الصور التي تجيء عليها التضحية كما وكيفا. وهذا التسلسل الفكري مستطاع حتى لمن عاش عمره حبيس داره لم تقبس عيناه قبساً واحدا من وقائع الدنيا من حوله. ولا ينفي ذلك كونه مسلسلا فكريا صحيحاً في ذاته، إلا أنه قائم كله على معرفة مفردات لغوية، وليس فيه ما يقتضي دراسة ظاهرة من ظواهر الكون كائنة ما كانت، وهو بأكمله متوقف على معنى المبدأ الذي جاء في صدر العملية الفكرية، وأعنى مبدأ الانتماء. فإذا تبين -وكثيرا جدا ما يتبين- أن صاحب هذه العبارة إذا ما سئل عن تعريف "الانتماء" الذي جعل أساسا لتفكيره، عجز عن الجواب،فإنه من هنا يتبدى لنا جوهر الرسالة السقراطية التي أشرنا إليها في أوائل هذا الحديث. ما دام اللفظ الذي جعلناه سندا للعملية الفكرية هو بهذه الأهمية كلها وهذه الخطورة كلها فلا مناص لنا من دقة تعريفه تعريفا يتساوى في دقته مع تعريفنا للمفاهيم الرياضية كالمثلث والمربع.
زكي نجيب محمود( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
ما هو ذلك الجانب من حياة الإنسان الذي يظل قائما مع الإنسان ، ما امتدت حياته الواعية ؟
أيمكن أن يكون المقصود بالعبادة مقصورا علي صور العبادة المعروفة من صلاة وصوم وغيرهما ؟
أن هذه الصور المعروفة هي أركان الإسلام لكنها موقوتة بأوقاتها فماذا عسي أن تكون صورة العبادة قبل تلك الأوقات وبعدها ؟
ماذا عسي أن تكون الصورة المقصودة بالعبادة حين نعلم من القرآن الكريم أن الإنسان ما خلق إلا ليعبد؟
« erste vorherige
Seite 7 von 8.
nächste letzte »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.