وكُنْتُ أرَى أنّ التّعشّقَ مِنْحَة
لقلبي فما إنْ كانَ إلاَّ لمحنتي
منعَّمة ُ أحشايَ كانتْ قبيلَ ما
دعتها لتشقي بالغرامِ فلبَّتِ
فلا عادَ لي ذاك النَّعيمُ، ولا أرى ،
منَ العيشِ إلاَّ أنْ أعيشَ بشقوتي
ألا في سبيلِ الحبِّ حالي وما عسى
بكمْ أنْ ألاقي لو دريتمْ أحبَّتي
أخذتمْ فؤداي وهوَ بعضي فما الَّذي
يَضُرّكُمُ أن تُتْبِعوهُ بِجُمْلَتي
فلمْ أرَ مثلي عاشقاً ذا صبابة
ولا مثلها معشوقة ً ذاتَ بهجة ِ
هيَ البدرُ أوصافاً وذاتي سماؤها
سَمَتْ بي إليها همّتي، حينَ هَمّتِ
مَنازِلُها منّي الذّراعُ، تَوَسُّداً
وقلبي وطرفي أوطنتْ أو تجلَّتِ
فما الودقُ إلاَّ منْ تحلُّبِ مدمعي
وما البرْقُ، إلا مَن تَلَهّبِ زَفرَتي
كأنِّي هلالُ الشَّكِّ لوْ لا تأوَّهي
خفيتُ فلمْ تهدَ العيونُ لرؤيتي
فجسمي وقلبي مستحيلٌ وواجبٌ
وخدِّي مندوبٌ لجائزِ عبرتي
وقالوا:جَرتْ حُمْراً دموعُكَ، قلتُ:عن
أمورٍ جرتْ في كثرة ِ الشَّوقِ قلَّتِ
نحرَتُ لضيفِ الطيفِ، في جَفْني الكَرى
قِرى ً، فَجَرَى دَمْعي دماً فوْقَ وَجنَتي
لأنتِ مني قلبي وغاية بغيتي
وأقصى مرادي واختياري وخيرتي
« erste vorherige
Seite 3 von 3.
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.