الدين، في هذا المفهوم، يتجاوز التاريخ، لأنه فيما وراء التغيير. وليس له تاريخ، ذلك لأنه هو التاريخ. ومن هنا يبدو في تناقض جوهري مع الثورة. فهذه تعد بعالم جديد، نظرياً وعملياً، فتنهي بذلك التاريخ قبلها، وتبدأ تاريخاً جديداً – أي رؤيا جديدة للعالم والإنسان. فهي تفرض أن ما تقيمه أفضل مما أزالته. وبما أن الإسلام هو خاتمة الكمال، ويستحيل وجود ما هو أكمل منه، فإنه ينفي الثورة نفياً مطلقاً. وإذا جاز الكلام عن ثورة فيه، فإنما تكون احتجاجاً على السقوط التاريخي للإنسان المسلم، ومطالبة بالعودة إلى الإسلام – النبع الأصلي. الثورة هنا تقييم لما اعوج – وترميم لما انهار وليست ابداعاً لعمل جديد. إنها حركة ضمن الثابت الكامل، من أجل أن يعرفه الذين جهلوه، ويعود إليه الذين أهملوه، وليس تجاوزاً له في اتجاه التحول، بحثاً عن رؤيا جديدة.
أدونيسعندما يصبح النظام السياسي بؤرة وتجسيداً لكل النشاطات في المجتمع، فإن النظام يكون كالله، ويكون الناس معه أو ضده، كافرين أو مؤمنين، فيستحقون على الأرض ما يستحقه المؤمن أو الكافر في السماء. وهذا هو بالدرجة الأولى ما يشل الفكر العربي.
أدونيسعش ألقا وابتكر قصيدة وامض
زد سعة الأرض
بين أَفضل هوايَاته:
أن يتقرَّى, كلّ يومٍ, قُبيلَ نَوْمه,
تجاعيدَ أَحْلامه.
حبِّيَ, جرحٌ .. جسديَ, وردةٌ على الجرح لا يُقطَفُ إلاّ موتًا .. دمي, غُصُنٌ أسلم أوراقَه استقرَّ
أدونيسنقدر الآن أن نتساءل كيف التقينا
نقدر ، الآن ، أن نتهجّى طريق الرجوع
و نقول : الشوطئ مهجورة
و القلوع
خبرٌ عن حطام
نقدر ، الآن ، أن ننحني ، و نقول : انتهينا
تتكاثر الطرق التي تصل مباشر إلى السماء . لكن لماذا لا تُشق هذه الطرقُ إلا بأحزمة ناسفة ؟
أدونيسما هذه القدرة عند العربي على تحمّل وجود هو أكثرُ من موت و أقلّ من حياة ؟
أدونيسأقول وأكرر،
شعري شجرة ليس بين الغصن والغصن, الورقة والورقة إلا أمومة الجذع
أقول وأكرر،
الشعر وردة الرياح. لا الريح، بل المهبّ. لا الدورة بل المدار.
كنت لا أجد فرقاً بين جسدٍ برأس يحمل أغصاناً نسميه شجرة، وجسد برأسٍ يحمل خيوطاً رفيعة نسميه إنساناً
أدونيس« erste vorherige
Seite 10 von 11.
nächste letzte »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.