إنما تحتاج لبعض الصفاء لترى.. ! فما كان لفاقد النور أن يبصر شيئًا!
فريد الأنصاريلو أن هذا الجسد آلمته قرحة في أصبع صغرى من يده أو قدمه؛ لتداعى لها سائره بالسهر والحمى..فكيف إذا كان الوجع بالرأس شجَّةً غار جرحها نحو الدماغ؟ .. يتململ العلماء في كل الأمصار، ويتضورون حزنًا، فلا يجدون غير اسطنبول بثقلها التاريخي، وأريجها الإيماني؛ مفزعًا عند الملمات الكبرى.. ! وتظنون الآن يا أبناء هذا الزمن الجديد أن لا فائدة منها! وأنها صارت مجرد ذكريات في متحف التاريخ!.. كلا! كلا! فلا بد من اسطنبول مهما طال السفر.. ! وإن غدًا لناظره قريب!
فريد الأنصاريولن يكون التدين - من حيث هو حركة النفس و المجتمع- جميلاً إلا إذا جَمُلَ باطنه و ظاهره على السواء، إذ لا انفصام ولا قطيعة فى الإسلام بين شكل و مضمون، بل هما معاً يتكاملان، و إنما الجمالية الدينية فى الحقيقة هى: (الإيمان) الذى يسكن نوره القلب، و يغمره كما يغمر الماء العذب الكأس البلورية، حتى إذا وصل إلى درجة الامتلاء فاض على الجوراح بالنور، فتجمل الأفعال و التصرفات التى هى فعل (الإسلام)، ثم تترقى هذه فى مراتب التجمل، حتى إذا وصلت درجة من الحُسن - بحيث صار معها القلب شفافاً، يُشاهد منازل الشوق و المحبة فى سيره إلى الله- كان ذلك هو (الإحسان) .
و الإحسان هو عنوان الجمال فى الدين، و هو الذى عرفه المصطفى بقوله -صلى الله عليه و آله و سلم- "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
"فيضان الأنهار الصحراوية رهيب..! يغيض ماؤها سنين.. ثم تأتي فجأة بما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر..! فتُكَبكِب بسيلها الهدام الانسان والحيوان والجماد! وكذلك الثورة تأكل -أول ما تأكل- أبناءها!
فريد الأنصاريو تلقي القرآن بمعنى استقبال القلب للوحي، على سبيل الذكْر، إنما يكون بحيث يتعامل معه العبد بصورة شهودية، أى كأنما يشهد تنزله الآن غضاً طرياً ! فيتدبره آيةً، آيةً، بإعتبار أنها تنزلت عليه لتخاطبه هو فى نفسه و وجدانه، فتبعث قلبه حياً فى عصره و زمانه، و من هنا وصف الله تعالى العبد الذي "يتلقى القرآن" بهذا المعنى: بأنه يُلْقي له السمع بشهود القلب، قال تعالى: ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِيدٌ ). ذلك هو الذاكر حقاً، الذى يحصل الذكرى و لا يكون من الغافلين
فريد الأنصاريلقد سحقتني آلام أمتي البئيسة .. فقد أحرق العدو كلّ حقولها ! وإنما أنا الآن أحرث و أزرع من جديد. ذلك هو واجب الوقت يا ولدي فتعلم ..!
:قلت
زدني-
قال:
والحقول التي لا تُروى بالدموع لا تثمر- سنابلُها أبداً ..!
إن خطأ "تركيا الفتاة " نابع من عدم معرفتهم أن الدين أساس الحياة ! فظنوا أن الأمة شيء والإسلام شيء آخر،أو أنهما أمران متمايزان !ذلك لأن المدنية الغربية أوحت بذلك واستولت على الأفكار بقولها :(إن السعادة هي بالحياة نفسها !) .. إلا أن الزمان أظهر الآن أنّ نظام المدنية فاسدو مضر .. والتجارب القاطعة أظهرت لنا :أنّ الدين هو حياة الحياة ، وهو نورها وأساسها . وأن إحياء الدين هو إحياء لهذه الأمة .والإسلام هو الذي حقق هذا .إنّ رقي أمتنا إنما يكون على قدر تمسكها بالدين، وإنّ تدنيها إنما هو بمقدار إهمالها له! وذلك بخلاف الأديان الأخرى..! هذه حقيقة تاريخية قد تنوسيت !
فريد الأنصاريStichwörter: الإسلام-الأمة
إنّ رقي أمتنا إنما يكون على قدر تمسكها بالدين ، وإنّ تدنيها إنما هو بمقدار إهمالها له! وذلك بخلاف الأديان الأخرى..! هذه حقيقة تاريخية قد تنوسيت !
فريد الأنصاريStichwörter: الدين-الإسلام-الأمة
كانت السجون مدارس يوسفية لتربية طلاب النور ، تصفيةً لِخُلَّص الرجال وخلوات ربانيّة لتأليف رسائل النور .. كما كانت المنافي منازل لكل ذلك جميعاً ، ومحاريب لتجلي حكمة النور ، و التقاط لآلئه المرجانية وأسراره الخفية ..
فريد الأنصاريإنا جعلنا ماعلى الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم احسن عملا "(الكهف)
فالزينة الكونية مبعث وجداني للتحلي بالزينة الإيمانية !
« erste vorherige
Seite 6 von 7.
nächste letzte »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.