كبُرنا، لم نعد نصلح لشيء
علاء الديبمسئولية تغيير العالم تتحلل إلى تمرد عليه، والتمرد ينفك إلى شعور بالغربة والاغتراب، والغربة تقود إلى رصد الملل ومتابعة التكرار.
علاء الديبعلى تلك الصخور الملعونة: الحقائق. الإمكانيات والظروف، أرى كائناتى الأثيرة الوردية تتحطم فى صمت، دون دماء أو صراخ أو مآسى .. تتحطم فى صمت كأنها لم تكن.
أشاهد تحطمها: صاغرا، بليدا، متخلفا. غير قادر حتى على تحطيم سور بيتى أو تخطى حدود مدينتى.
ذاكرتي حياتي. أدافع عنها وكأنها حريتي.
ذاكرتي للوجوه من حولى، لنفسى، للمواقف، للأحداث:
المجسم منها والمسطح. ما يجرح ويسيل الدم، وما يتسلل بطيئا إلى العظم والنخاع.
ذاكرتي للأيام والليالى، للشمس والقمر .. لتبدل الفصول والأحوال.
ذاكرتي للمرض والمحنة. ذاكرتي للضوء، وظلام الهاوية.
ذاكرتي : حريتى، عذابي. أتمسك بها وتتمسك بي.
مع ذاكرتى، أحارب .. آخر معاركى، وفيها لا أقبل الهزيمة.
كان على أن أعيش السجن، فى بيتى، وشارعى، وعملى. كان على أن أضاجع كل ليلة جسد الحلم الميت والآمال المحبطة.
علاء الديبالبشر ينسى والأمم تنسى.
الإنسان المتحضر هو من يبقى تاريخه حياً .. الأمم المتحضرة هى التى لا تدفن تاريخها ولا تكرر مآسيها. يقول كاتب كوبى يصف حال شعبه كواحد من شعوب العالم الثالث: “نحن لا نعرف المدنية لأن التمدن هو القدرة على ربط الأشياء بعضها ببعض، دون إهمال شىء أو نسيان شىء، إننا ننسى الماضى بسهولة وننغمس كثيرا فى الحاضر
ليس " التخلف" فقراً فقط. إنه كائن أخطبوطي، ولد في الظلام من الفقر والجهل. وعاش في الغفلة والبلادة. تربى في العجز وضيق الأفق. التخلف بالنسبة لي جسد حي، أصارعه في كل لحظة من لحظات وجودي: في بيتي، في عملي، في الشارع، في الوجوه، والمشاعر، في مداخل المدن، وتحت الكباري، في العلاقات بين الناس، في الحب.. فيما أقرأ وأتناول.. فيما أرضى عنه وفيما أرفضه.
علاء الديبالحياة الشريفة تحتاج الي انبياء
علاء الديبشعورى غداً ..
سيكون كشعوري اليوم .
أكره, أن أرى ..
تلك الشمس المسائية .. الغاربة .
أما أنا فظاهرة كونية. قوتي في وحدتي وفي تلك المسافة المستحيلة التي صارت تفصل بيني وبين الناس، صرت أراهم كنقوش جدارية ذات بعد واحد أو بعدين. هم صفحة في كتاب أقلبها وقتما أريد.
علاء الديب« erste vorherige
Seite 4 von 8.
nächste letzte »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.