خراب القلب من الأمن والغفلة
ابن قيم الجوزيةTags: الغفلة-القلب
من حكم عبدد الله بن مسعود : يكون في أخر الزمان أقوام أفضل أعمالهم التلاوم بينهم يسمون الأنتان.
الأنتان: جمع نتن
من حكم عبدد الله بن مسعود :اطلب قلبك في ثلاث مواطن: عند سماع القرأن، و في مجالس الذكر، و في أوقات الخلوة، فإن لم تجده في هذه المواطن فسل الله أن يمن عليك بقلب فإنه لا قلب لك.
ابن قيم الجوزيةفمتى كان العبد بالله هانت عليه المشاق وانقلبت المخاوف في حقه أمانا فبالله يهون كل صعب ويسهل كل عسير ويقرب كل بعيد وبالله تزول الأحزان والهموم والغموم: فلا هم مع الله ولا غم مع الله ولا حزن مع الله
ابن قيم الجوزيةوإذا كانت سعادةُ العبد في الدارين معلقةً بهدي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيجِب على كلَ من نصح نفسه، وأحب نجاتها وسعادتها، أن يعرف من هديه
وسيرته وشأنه مَا يَخْرُجُ به عن الجاهلين به، ويدخل به في عِداد أتباعه وشِيعته وحِزبه، والناس في هذا بين مستقِل، ومستكثِر، ومحروم، والفضلُ بيد الله يُؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم
القلب في سيره إلى الله بمنزلة الطائر، فالمحبة رأسه والخوف والرجاء جناحاه. فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران، ومتى قطع الرأس مات الطائر ومع عدم الجناحان فهو عرضة لكل صائد وكاسر
ابن قيم الجوزيةوهاهُنا يُوحشُكَ الناس كُلّهم إلٌا الغُرباء في العالم؛ فإيّاك أن تستوحش من الاغتراب والتفرّد .. فإنّهُ والله عينُ العِزّة ، والصحبة مع اللهِ ورسولُه، ورُوحُ الأُنسِ بهِ، والرِّضا به ربَّاً، وبمُحمّدٍ "صلى الله عليه وسلّم" رسولاً وبالإسلامِ ديناً.
بل الصادق كُلَّما وجدَ مسّ الاغترابِ، وذاقَ حلاوتَه، وتنسّم رُوحه؛ قال: اللّهم زِدني اغتراباً، ووحشةً مِنَ العالَم، وأُنساً بِك.
وكلّما ذاقَ حلاوةَ هذا الاغترابِ، وهذا التفرّد؛ رأى الوحشة عين الأنسُ بالناسِ ، والذُلِّ عين العزّ بهم ...
Tags: الرضا
وقال ابنُ عطَاء: الرِّضا سكونُ القلبِ إلى قَديمِ اختيارِ اللهِ للعبدِ .. أنَّهُ اختارَ لهُ الأفضل، فيرضى به ..
ابن قيم الجوزيةTags: الرضا
علامات السعادة والشقاوة:
من علامات السعادة والفلاح أن العبد كلما زيد في علمه زيد في تواضعه ورحمته، وكلما زيد في عمله زيد في خوفه وحذره، وكلما زيد في عمره نقص من حرصه، وكلما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله، وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في قربه من الناس وقضاء حوائجهم والتواضع لهم.
وعلامات الشقاوة
أنه كلما زيد في علمه زيد في كبره وتيهه،وكلما زيد في عمله زيد في فخره واحتقاره للناس وحسن ظنه بنفسه،وكلما زيد في عمره زيد في حرصه،وكلما زيد في ماله زيد بخله وإمساكه،وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في كبره وتيهه.
وهذه الأمور ابتلاء من الله وامتحان يبتلي بها عباده، فيسعد بها أقوام ويشقى بها أقوام.
القلوب آنية الله في أرضه فأحبها إلى الله أصلبها وأرقها وأصفاها
ابن قيم الجوزية« first previous
Page 18 of 22.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.