كان رجل يعمر بيتا، وكان فقير وجمع الاحجار حجرا حجرا،اتى بها من الاحراج والغابات، واتعبه العمل لكنه اكمل قائلا في نفسه اعمر بيتا اسكنه لباقي العمر وظل يعمر طول عمره وعندما انتهى البيت انتهى صاحبه
زياد الرحبانيﺃﺭﺳﻢ ﺻﻮﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻕ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﺰﻗﻬﺎ
ﺗﺮﻛﺾ ﺃﻣﻲ ﺗﺄﺧﺬﻫﺎ
ﻭﺗﺤﻔﻈﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﺭﺳﻤﺖُ ﺑﻴﻮﺗﺎً ﻭﻭﺭﺩﺍً
ﺭﺳﻤﺖ ﺃﺑﻲ
ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻮﺭ
ﺑﻴﻮﺕٌ ﻭﻭﺭﻭﺩٌ ﻭﺃﺑﻲ
كانت أحاديث السهرة تدور
فقلت :
حدثونا عن غير الموت
قالوا: نحكي عن الحرب
قلت: عن غير الحرب
قالوا: نحكي عن دموع المشردين
قلت: عن غير دموعهم
قالوا: عن المنتظرين
قلت: عن غير المنتظرين
قالوا: لا نعرف غير هذا فعمّ نحكي
قلت: اسهروا كما تسهر الحيطان
لا تتكلموا عن شيء
وانظروا بعضكم الى بعض
علّ الوجوه تتحادث
Tags: war
أنا في الداخل
والباب موصد
والنار مشتعله
فيا شتاء أَقبل
مشينا في الوحل و الضباب,
نحو ساحات المعارك,
و عاد المطر يهطل
و وصلنا
الأشجار العارية السوداء
تقف كالراهبات السود
ديرها الضباب و الشبابيك المكسورة
و رأيت أناسا يأتون من بيوتهم المتهدمة
يأتون من وراء الضباب و قد التفوا بالأغطية
علي صدورهم صلبان من خشب
يتحركون كالصخور التي لا تحرك
و بينهم أولاد مثلهم
سرق من عمرهم ألف ربيع
و الغيوم في هدير سفرها الغامر
توقفت هنا
و راحت ترتل فوق البيوت المتهدمة
و قلت لهم: ألا تسكرون الأبواب؟
فقالوا: يا ليت كل همومنا أبواب للتسكير
أفقت هذا الصباح علي صوت آخر البلابل,
فالشتاء أتي اليوم,
و تناديها أمي,
أتي فصل التشرد و البعد
و سألت أمي: أين الكروم؟
قالت : هناك
و كل ما ليس هنا, يكون هناك
و الشبابيك التي كانت تنتظر الصباح لتفتح قلبها,
تسكرت و تجمعت أمامها وجوه كثيرة,
تحكي و تصرخ و تبكي بصمت.
ليتهما يعرفان أن العتاب كالدخان يفني,
ليتهما يعرفان أن الفرح أقوي من الحزن,
ليتهما يعرفان أن لحظة العمر الأخيرة
قد تنزل علينا تأخذنا
و نحن نتخاصم
ليتني لا أعرف ما أعرف !
« first previous
Page 4 of 9.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.