التخلّف بالمنظور النفسي العريض يتجاوز إلى حدٍ بعيد مسألة التكنولوجيا والإنتاج, ليتمحور حول قيمة الحياة الانسانيّة والكرامة البشرية, كل هدر لها أو تحويل إلى أداة هو تخلّف

مصطفى حجازي


Go to quote


ليس هناك علاقة تكافؤ ، أو حوار ، بين السلطة والجماهير في المجتمع المتخلف. ليس هناك اعتراف متبادل .... السلطة لا تريد مواطنين ، بل أتباعا ، إنها تخشى المواطنية التي تعبر عن ذاتها ، تخشى المواطنية التي تنزلها من مكانتها الجبروتية إلى مستوى اللقاء الإنساني. السلطة في المجتمع المتخلف تخشى وضعها موضع التساؤل وهو شرط الإعتراف بشرعيتها.

مصطفى حجازي


Go to quote


فقدان روابط الإنتماء الإجتماعي ، يعود مباشرة إلى فقدان الإلتزام تجاه الآخرين ، وفقدان الإحترام لما هو عام ومشترك ..... تنهار قيمة الآخر ، لأن العلاقة معه لا تؤمن للشخص قيمته الذاتية ، لا تمده بالإعتراف بذاته من خلال اعتراف الآخرين به. وهكذا تسود الأنانية على حساب المصلحة العامة. تبرز هذه الأنانية التي لا تعرف حدودا ولا ترعى للآخرين حرمة ، حين تضعف السلطة القامعة أو تغيب عن المسرح لأمر ما. عندما يتحول المجتمع إلى غابة ذئاب. انعدام الشعور بالإنتماء ، مع ما يستتبعه من انعدام للشعور بالعدالة والعدل في نيل الحظوظ ، يولد عند الإنسان قلق الوحده ، وقلق التهديد يأتيه من الآخرين ، مما يفجر عدوانيته دون حدود.

مصطفى حجازي


Go to quote


السلطة في المجتمع المتخلف فرصة من أجل التسلط والإستغلال. وهكذا فكل من تمكّن من شئ من قوة أو سيطرة ، فإنه سيسلك النهج نفسه ، لأن ذلك هو النموذج الشائع ، ذلك هو القانون الرسمي الذي يكاد يفرغ من كل معنى ومحتوى في المجتمع المتخلف. إذ ما معنى القانون سوى الإلتزام تجاه الآخرين ؟ ..

مصطفى حجازي


Go to quote


التخلف ثمرة الاستغلال والاستعباد.

مصطفى حجازي


Go to quote


بدل الفهم والحوار الذي لا يقوم إلا في حالة التكافؤ الإنساني، هناك لغة السوط القمعي، بدل الإقناع هناك الإخضاع.

مصطفى حجازي


Go to quote


من لم يتمكن من النجاح الحياتي كمصدر اعتزاز شخصي، يعتز بحسبه ونسبه، ولو كانت الأسباب الواقعية لهذا الاعتزاز وهمية.

مصطفى حجازي


Go to quote


ويتوسل المتسلطون الدين، من أجل ترسيخ العرف الشائع الذي يخدم مصالحهم قبل كل شيء. ويعززون سطوة التقاليد من خلال آيات وأحاديث لا مجال للشك فيها، وإلا تعرض إيمان الإنسان المغبون للخطر وأمله الوحيد في عزاء دنيا الآخرة للتلاشي. ولكن اللافت للنظر هو أن المجتمع التقليدي، والذين يمسكون السلطة فيه ويتمتعون بكل الامتيازات، لا يبرزون من الدين سوى الجوانب التي تؤكد سلطتهم، وتعزز العرف الشائع والنظام المرتبي. فقط تلك الجوانب التي تؤكد على القناعة بالأمر الواقع وتقبله تبرز وتتكرر على مسامع المغبونين. أما الجوانب الثورية في الدين أما جوانب التحرر والإبداع والتغيير، والعدل والعدالة والتصدي والشجاعة والجهاد في سبيل الحق وفي سبيل كرامة الإنسان، فيسدل عليها ستار كثيف من التعتيم. وهكذا يصبح كل ما هو عصري يساعد الإنسان على تحرير ذاته وامتلاك زمام مصيره بدعة، وكل توكيد على الحق والعدالة والكرامة وممارستها زندقة. ويتحول الدين إلى سلاح مسلط على المغبونين. وهذا أفعل سلاح لدفعهم إلى الاستسلام والإذعان لأنه يهدد أملهم الأخير في الخلاص والعزاء في ثواب الآخرة. خلاص وثواب يجعلان وحدهما حياة القهر ممكنة.

مصطفى حجازي


Go to quote


بقدر ما تتضخم "أنا السيد" وينهار الرباط الإنساني بينه وبين المسود، يصبح الأول أسير ذاته، وينحدر الثاني إلى أدنى سلم الإنسانية ... يعمم نموذج التسلط والخضوع على كل العلاقات وكل المواقف من الحياة والآخرين والأشياء. تتسم علاقة الرئيس بالمرؤوس بهذا النمط التسلطي الرضوخي، كما تتسم به علاقة الرجل بالمرأة والكبير بالصغير، والقوي بالضعيف والمعلم بالتلميذ والموظف ورجل السلطة بالمواطن. كل سلطة، مرتبية كانت أم طبيعية، تصطبغ لا محالة بهذه الصبغة. حتى المواقف من الحيوان والجمادات يتميز بهذا الموقف التسلطي الرضوخي نفسه ... حتى الحب يعاش في البلدان النامية تحت شعار التسلط والرضوخ، تسلك المحبوب ورضوخ الحبيب... حتى حب الأم لأبنائها بكل ما يتميز به من حرارة عاطفية يغلب عليه الطابع التملكي، أي في النهاية التسلط من خلال أسر الحب...

مصطفى حجازي


Go to quote


الحاضر عابر ، وكل ماهو عابر فهو محتمل نفسيا مهما كانت شدته

مصطفى حجازي


Go to quote


« first previous
Page 13 of 15.
next last »

©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab