الحقد هو أهم ما يميّز عدوانية الانسان عن عدوانية الحيوان. فليس هناك حقد عند الحيوانات. كما أن عدوانية الحيوانات لا تصل أبداً درجة الاستقلالية التي تلاحظ عند الانسان .
مصطفى حجازيإن الكثير من التصرفات الاستعراضية التي تشيع في البلدان النامية تهدف بالتحديد إلى التستر على عقدة العار خصوصاً الاستعراض الاستهلاكي . يأتي بعده كل أشكال الادعاء والتبجح وخداع الآخرين بجاه أو مال أو حظوة لا أساس لها من الواقع .
إن إنسان العالم المتخلف هو أسير المظاهر مهما كانت سطحيتها ما دامت تخدم غرض التستر على عاره الذاتي .
يخلق التماهي بالمعتدي ايديولوجية مضادة للتغيير الاجتماعي الجذري . تلكم هي إحدى أبرز مشكلات البلدان النامية وأكثرها خطورة . فالعديد منها تمكن من اجتياز مرحلة التحرر الوطني ، ولكن معظمها يتخبط أمام مهمات التغيير الاجتماعي الفعلي ويعاني من الفشل الذريع فيه ، مما يجعلنا نتابع الآن مشهداً بائساً على امتداد العالم الثالث . فقد اتّضح أن القدرة على التحرر الوطني ، لا تتضمن بالضرورة ولا تقود حتماً إلى عملية التغيير الاجتماعي المبتغاة . وليس هناك من مجال للدهشة بهذا الخصوص ، فالسبب ، أو أحد الأسباب الأساسية في نظرنا ، إذا ما وضعنا مصالح الفئة الحاكمة الجديدة جانباً ، يكمن في تغلغل التماهي بالمتسلط بمختلف صوره ودرجاته ، في نفوس معظم القادة ، وغالبية المسؤولين ، والقطاع الأوسع من الجمهور .
مصطفى حجازيالكثير من مظاهر الشكوى الجسدية في مجتمع القهر تبدو، كما أثبتت الاستقصاؤات العيادية الطبية، مجرد أقنعة تحفي الشكوى الوجودية التي لا يتاح لها التعبير المباشر.
مصطفى حجازيكلما زاد التصريف اللفظي للعدوانية انحسر خطر تصريفها في سلوك حركي عنيف
مصطفى حجازيإذا صادف أن تحقق ما يراه الإنسان في الحلم ، وهو ما يعتبر دعامة التأويل الشعبي ، فقد يكون ذلك راجعاً لأحد سببين . أولهما وأهمهما أن الحلم ينذر عن قرب بروز دافع أو ميل مكبوت إلى حيز الوعي وسيطرته على السلوك وهكذا يندفع الإنسان ، دون أن يدري ، إلى تحقيق الأمنية الدفينة في نفسه والتي ظهرت بوادرها الأولى في الحلم . وقد يكون الحلم استباق تحقيق رغبة أو استعجال حصول أمر آت . وأما السبب الثاني والأقل أهمية فهو الترابط الشرطي بين الحلم والواقع . فالإنسان يميل إلى ربط ما يحدث له في الواقع بما يكون قد رآه من أحلام تحمل نفس الدلالة برابطة السببية معتبراً أن الحلم هو سبب الحدث الواقعي والحقيقة أن الأمر لا يعدو كونه مجرد ترابط سببي .
مصطفى حجازيعواصم العالم المتخلف ليست بدورها سوى جزر وجاهة في محيط من البؤس .
مصطفى حجازيلا تطوير دون تغيير وضعية المرأة .
مصطفى حجازينجد أم المرأة ميالة إلى صب عدوانيتها على جسدها، والاحتماء منها بالمرض، نظراً لما تتعرض له من قهر وغبن، وما يمنع عنها من إمكانيات التعبير عن الذات والتمرد على ما يفرض عليها من حيف في المجتمع المتخلف.
مصطفى حجازيإن الإنسان يخشى سوء العاقية ما دامت لم تحدث بعد، أما وقد حدثت فإنه يطمئن إلى أنه لن يتعرض لما هو أسوأ منها
مصطفى حجازي« first previous
Page 6 of 15.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.