إن كثيرين منا قد يشتكون من حياتهم التى لا يستشعرون فيها السعادة، أو من عمل فرضته عليهم ظروف الحياة، أو من إقامة فى مدينة صاخبة لا يستشعرون فيها الراحة، ومع ذلك فهم لا يفكرون فى تغيير حياتهم، واختيار العمل أو الحياة التى تتوافق مع أفكارهم وطموحاتهم إما عن عجز عن تحقيق هذا التغيير، وإما عن خوف من تبعاته، وإما عن افتقاد للجرأة النفسية التى يتطلبها اتخاذ مثل هذه الخطوة المصيرية،وليس من عائد لاستمرار التشكى من حياة لا يستشعر فيها الإنسان السعادة، مع استمرار العجز عن التغيير إلا المرارة وتكدير صفو الحياة، واستنزاف طاقة الإنسان النفسية فى السخط والشكوى والأنين إلى ما لا نهاية.
عبد الوهاب مطاوعابتلاء الله علينا ان نتقبله بالرضا والتسليم وليس لنا ان نساله لماذا لان حكمته تجل عن الافهام وما من شوكة تصيب الانسان الا ويجزيه الله بها خيرا كثيرا فى الدنيا ةالاخرة.
عبد الوهاب مطاوعنظلم أنفسنا كثيراً حين نتوهم أننا فقدنا للأبد كل فرصتنا للسعادة المأمولة لأنه قد فاتنا تحقيق بعض رغباتنا في إحدى فترات العمر، فالحق أن فرصة السعادة تظل قائمة في الأفق لكنها مؤجلة إلى الوقت المعلوم في لوح القدر، كما أن ما فاتنا منها لا نعلم علم اليقين هل كان السعادة التي كنا نتطلع إليها حقاً أم كان باباً مؤكداً للتعاسة والشقاء أوصدته الأقدار الرحيمة دوننا
عبد الوهاب مطاوعيا صديقي لقد جرى ما جرى .. وآن للقلب الجريح أن ينسى طعنات الآخرين الدامية له .. وإلا لاستحال عليه أن يهنأ بصفو حياته ولولا نعمة النسيان ما صافح أحد أحدا
عبد الوهاب مطاوعلكن المأساة يا صديقي هي أن نتعفف عن منازعة من نهلنا معهم رحيق السعادة ذات يوم فلا يتورعون أحيانا عن مكافأتنا على ذلك بالغدر والخديعة
عبد الوهاب مطاوعإن النفس المشغولة بالرغبة في الانتقام من الآخرين حتى ولو ظلموها نفس مهمومة قلقة أضافت إلى همومها العادية همها بالآخرين .. والنفس المتسامحة التي وكلت إلى خالقها أن يأخذ لها ثأرها من ظالميها .. نفس مطمئنة هادئة واثقة منعدالة ربها
عبد الوهاب مطاوعلكن السعادة ليست معادلة رياضية إذا صحت كل عناصرها فلابد أن تكون نتيجتها صحيحة أيضا وإنما هي لغز شديد الخصوصية لا يعرف أحد كل أسراره لهذا فقد تتوافر كل الأسباب التي ترشح الإنسان للسعادة في الزواج . ثم يشقى بزواجه ويفشل، وقد ينقصه بعض هذه الأسباب أو معظمها ومع ذلك فقد يسعد بحياته ويرضى عنها . لهذا فليس في مقدورنا ونحن نتلمس خطانا على طريق السعادة سوى أن نتوخى فقط الظروف الطبيعية التي تهيء لنا بيئة أكثر خصوبة من غيرها لنمو بذور السعادة ثم نرفع أيدينا إلى السماء داعين ألا تموت البذور وأن تثمر ثمارها الطيبة في حياتنا
عبد الوهاب مطاوعفالحق أن معياري الأول في الحكم على تصرفات الآخرين هو ألا تتعارض بالضرورة مع الشرع والدين والقيم الأخلاقية ثم بقدر المستطاع مع التزامات الإنسان الرشيدة تجاه أبنائه وأهله ونفسه وكل ما عدا ذلك جائز ومقبول إذا ما توفرت له الظروف الملائمة بغير ابتذال يسيء إلى احترام الإنسان لنفسه أو ينقص من قدره عند الآخرين
عبد الوهاب مطاوعإن الألم الجاف أشد قسوة من الألم المبلل بالدموع فبللوا آلامكم لتخف قسوتها عليكم
عبد الوهاب مطاوعومن الكلام المر ما يُمكن أن يكون لعنة على قائله قبل أن يكون كذلك على من يوجه إليه
عبد الوهاب مطاوع« first previous
Page 22 of 24.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.