والقائد الحقيقى ليس هو الذى يقود ف حياته ،ولكن هو الذى يترك خلفه مصابيح تضىء الطريق من بعده ،وما أكثر المصابيح التى تركها الأفغانى ،وهو لم يترك مصابيح فقط ،ولكنها كانت مصابيح ومواد ملتهبة ف آن واحد ،وسرعان ما تفجر الأمر كله عن بركان سيهز مصر هزاً عنيفاً ،وسيشعل النار ف كل شىء ،سيزلزل الأرض تحت أقدام الطغاة ،وسيدهش العالم كله ! وسيثبت حقيقة مصر الأبدية ،ان الحياة تمضى بها ف هدوء ،حتى يخيل للبلهاء انها ف غيبوبة ،ثم لا تلبث أن تنفجر فجأة ،ويكون لأنفجارها دوى عظيم ،وكان الانفجار هذه المرة أعنف مما تصور البعض ، وأخطر مما تنبأ به البعض .. انها الثورة !
محمود السعدنيTags: مصر-من-تانى
غالبًا ما يحقق المرء كل ما يتمناه في الحياة ولكن ليس في الوقت المناسب
محمود السعدنيTags: الولد-الشقي-في-ال
اللهم احمني من أصدقائي أما أعدائي فأنا بهم كفيل
محمود السعدنيTags: الولد-الشقي-في-ال
وأدركت في المنفى أنه كلما علا صوت النظام قل فعله وكلما كثرت الأناشيد كثرت الهزائم وإنه بقدر ما يرتفع الزعيم في العلالي اندفن الشعب في التراب !
محمود السعدنيTags: الولد-الشقي-في-ال
في عهد عمر ابن الخطاب الذي كان العدل دينه شهدت الفسطاط لأول مرة في تاريخها و لآخر مرة أيضاً حادثاً عظيماً هو جلد ابن الوالي بأمر من الخليفة لأنه جلد واحداً من أبناء الرعية
و هو حادث لو وقع اليوم لعدّه الناس علامة من علامات الآخرة ، و نذيراً بنهاية الحياة!
فى بلادنا لا نستشير صنف النساء و لا نأخد برأيهن نحن نأمر فنطاع و ضربهن ضرورى بمنطق الأدب فضلوه عن العلم و الرجل الحمش لا يسير بجانب امرأته لأن المرأة عورة و الرجال لا يمشون مع معاور بل يمشون وراءنا و إذا همس لهن غريب فلا ضرر ولا ضرار ما دمت لم أسمع و لم أرى فالفعل المشين ليس المعيب بل هو الذى يحدث فى العلن بين الناس و فى بلادنا لا تجتمع الاتان و الذكور و" الاتان هى أنثى الحمار " فلا يجتمعان إلا ساعة المناجاة و الملاغية ففى الحقيقة نحن لا نعيش فى مجتمع بل نعيش فى منفصل و للرجال عنبر و الحريم عنبر التطلع من بعيد مباح و البصبصة و التحرش تجوز و تبادل الرسائل و الأفعال مباح ما دام هذا كله يجرى فى الخفاء لكن الاختلاط العلنى ممنوع و الاجتماع حرام حسب فتوى الشيخ تمباك بن زربون و لذلك نكتنا فى العصر الحميرى جنسية و كل تفكيرنا فى غرف النوم و كل اعشابنا مقويات و أكثر الكتب رواجا هى كيفية إعادة الشيخ إلى صباه و أغلب أغانينا تأوهات و شهقات لا تليق إلا خلف الأبواب المغلقة و الستائر المسدلة .
عندنا تحولت زرقاء اليمامة إلى خرساء اليمامة و عندنا تتعرى البنت مثل فتاة القرن العشرين و لكن دون تجربة و دون عقل إذا مشيت تقصعت كالزمبلك و إذا وقفت اهتزت كالغصن العيان و إذا كلمتها أشاحت و إذا غازلتها نظرت إليك باشمئزاز و قالت يا سم و إذا تزوجت تريد أن تسيطر و هى لا تحب و لكنها تريد أن تمتلك و عندنا يتمنعن و هن الراغبات و يعرضن و هن المقبلات و يعذبن و هن المعذبات مشكلات و لخبطات و لعبكات و ربك عالم بالحاجات و المحتجات
Tags: محمود-السعدنى
وعندما خطا خطواته الاولى داخل السجن،كانت الحرب العالميه الثانيه على اشدها والمعارك الطاحنه تاكل زهرة شباب العالم ، والنار مشتعله في جوانب العالم الاربعه. ثم انتهت الحرب العالميه ،ونشبت حرب فلسطين ،ثم احترقت القاهره ، ثم قامت الثوره، وخرج الملك فاروق مطرودا ، وجاء محمد نجيب ، ثم خرج محمد نجيب وجاء عبد الناصر ،وحدث عداون 56 ،وقامت الوحده ، وفشلت الوحده ، ودارت الحرب في اليمن ، ثم جاء عدوان 67 ، ثم جاءت حرب الاستنزاف ،ثم سكتت المدافع فتره ، ورحل عبد الناصر وجاء أنور السادات ، كل هذا حدث وابو سداح في السجن لا يدري شيئا عما يدور خارج الاسوار
محمود السعدنيضاع شبابنا فى نظريات شديدة السذاجة عن ضرورة الالتزام إلا بما يفيد الحاضر و يحقق طموحات المستقبل . و عندما مضى قطار العمر اكتشفنا أن كل ما تعلمناه خطأ , و كل ما اتبعناه كان باطلاً , و أن الحقيقة الوحيدة هى زيزى و ما عداها فهو باطل و قبض الريح , ما أكثر الفرص التى مرَّت بى فى حياتى و لم ألتفت إليها ! و من هو الأقدر ؟ أينشتاين الذى اخترع النسبية ؟ أم حميدكو الذى اكتشف أقصر الطرق لكسب الفلوس ؟ و ممارسة الحياة اللذيذة ؟ هل أندم على الحياة التى عشتها ؟ و القضايا التى اعتنقتها , و المعارك التى خضتها , و الأيام السود التى تجرعت مرارتها فى المنافى و السجون.
محمود السعدنيو لأنى حمقرى ( مزيج من الحمار و العبقرى ) فقد كنت أظن أن كل رجل ضاحك رجل هلّاس .. ولأنى حمقرى كنت أرفع شعاراً حمقرياً " أنا أضحك إذاً أنا سعيد " , و بعد فترة طويلة من الزمان اكتشفت أن العكس هو الصحيح , و اكتشفت أن كل رجل ضاحك رجل بائس , و أنه مقابل كل ضحكة تقرقع على لسانه تقرقع مأساة داخل أحشائه .. و أنه مقابل كل ضحكة ترتسم على شفتيه تنحدر دمعة داخل قلبه .. و لكن هناك حزن هلفوت و هناك أيضاً حزن مقدس .. و صاحب الحزن الهلفوت يحمله على رأسه و يدور به على الناس .. التقطيبة على الجبين , و الرعشة فى أرنبة الأنف و الدمعة على الخدين .. يالاللى!! و هو يدور بها على خلق الله ليبيع لهم أحزانه , و هو بعد فترة يكون قد باع رصيده من الأحزان و تخفف , و يفارقه الحزن و تبقى آثاره على الوجه , اكسسواراً يرتديه الحزين الهلفوت و يسترزق.
محمود السعدنيالحزن رفيق للانسان و لكن هناك حزن هلفوت و حزن مقدس و صاحب الحزن الهلفوت يحمله على رأسه و يدور به على الناس .. التقطيبة على الجبين و الرعشة فى أرنبة الأنف و الدمع على الخدين .. ياللالى ! و هو يدور بها على خلق الله يبيع لهم أحزانه و هو بعد فترة يكون قد باع رصيده من الأحزان و تخفف و يفارقه الحزن و تبقى آثاره على الوجه ، اكسسوار يرتديه الحزين الهلفوت و يسترزق . و لكن الحزن المقدس هو الحزن العظيم ، و الحزن العظيم نتيجة هموم عظيمة ، و الهموم العظيمة لا تسكن إلا نفوساً أعظم .. و النفوس الأعظم تغلق نفسها على همها و تمضى و هى تظل إلى آخر لحظة فى الحياة تأكل من الحزن و الحزن يأكل منها و يمضى الإنسان صاحب الحزن العظيم - ككل شىءفى الحياة - يأكل و يؤكل و لكن مثله لا يذاع له سر و قد يمضى بسره إلى قبره ! و لذلك ما أسهل أن تبكى و ما أصعب أن تضحك
محمود السعدني« first previous
Page 2 of 5.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.