الغيرة من الآخر قد تتخذ شكلًا مخادعًا لا تميزه بسهولة.. قد تتخذ شكل موضوعية مبالغًا فيها.. أحيانًا
أسما حسينبريئة ومُذنبة في الوقت ذاته، مثل الحيّاة
أسما حسينفي الركن الأيسر من صدري .. بدأت الأشياء تتلف حقاً
ولكن لا بأس ببعض التلف ..ان كان غنياً بك
اذا أردت لفكرتك أن تعيش .. ازرعها في ذهن الشخص الآخر بشكل عابر واجعله يشعر أنه صاحبها
أسما حسينأنت مصاب بصدمة ؟
كلنا كذلك
نحن مصابون بالحياة حتى نغادرها
لو فكر البيت في كونه انسانًا .. ربما صار أكثر حنانًا على أرواحنا المندسة داخله، وأكثر عطفًا على هشاشتنا التي نخفيها خلف خرسانته وجدرانه.
لو فكر البيت في ارتداء شكل ساكنيه، لصار بيتي هشًا، نحيلًا .. يفيض بالحرارة، والحيرة .. مثلي.
لو فكر البيت في الاقتداء بأخطاءنا، لما توقف عن قص ذكرياته أولًا بأول ونفضَها عن أكتافه بعد أن استطاع أن يفرط في الذكرى الأولى .. مثلما لم أتوقف عن قص شعري الطويل منذ أول مرة هان على قلبي ليله الأسود، فهكذا تجر الأخطاء الأولى ما يأتي بعدها وتنفلت منا كما ينفلت الخيط من البكرة.
والبعض يغادروننا بطيئًا .. ولكنهم لا يبرحون حياتنا ، نتركهم هنا .. هم فقط لا يعودوا بداخلنا .. نكون قد تخلينا عنهم بالفعل .. أو هم من تخلوا ببطء عن وجودهم فينا
أسما حسينالوحدة القاسية المُرة، هي أن يكون المكان بجانب من تحب.. يوحي ببعض الوحدة على الدوام.
الوحدة التي تتسع لك.. تظل أجمل كثيرًا، من عالم يفرط بقلبك.
كلما مررت بالمقابر ازدادت حيرة سؤالى
لماذا يضعون الأسوار حول القبور ؟
إنهم لن يستطيعوا إيلامنا .. إن الألم كله يأتى ممن خارج هذه القبور .
تري أيعقل أن يكونوا يخشون أن يمتد أذي الأحياء لهولاء الراقدين فى سلام .. فى قبورهم ؟!
« first previous
Page 44 of 44.
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.