سَعَادَة اَلْإِنْسَان أَوْ شَقَائِهِ أَوْ قَلَقه أَوْ سَكِينَته تَنْبُع مِنْ نَفْسه وَحْده .
إِنَّهُ هُوَ اَلَّذِي يُعْطِي اَلْحَيَاة لَوْنهَا اَلْبَهِيج , أَوْ اَلْمِقْبَض , كَمَا يَتْلُونَ
اَلسَّائِل بِلَوْن اَلْإِنَاء اَلَّذِي يَحْتَوِيه : " فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ اَلرِّضَا , وَمِنْ سُخْط
فَلَهُ اَلسُّخْط " .
إن أكثرنا يحتقر ثروة الحياه و العافيه التي يمتلكها, و يعجز تبعاً لذلك عن الإنتفاع بها, ثم يبكي أماني هنيه لم يحصل عليها, و لو حصل عليها لكانت بعض الواقع الثمين الذي يقدره حق قدره..!!
محمد الغزاليمع أن نعم الله تلاحقنا في كل نَفَس يملأ الصدر بالهواء, و كل خفقة تدفع الدماء في العروق, فنحن قلما نَحِس ذلك الفضل الغامر, أو نقدر صاحبه ذا الجلال و الإكرام..!!
محمد الغزاليامتحان الحياة ليس كلامًًا يكتب او اقوالًا توجه، انها الالآم التي قد تقتحم النفس وتفتح اليها طريقًا من الرعب والحرج.
محمد الغزاليالرجل لا يلتفت وراءه الا بمقدار ما ينتفع به، اما الوقوف مع هزائم الأمس، واستعادة احزانها، عدة القران من مظاهر الحسرة التي تلجلج في قلوب الكافرين
محمد الغزاليوعمل الشيطان هو تشييع الماضي بالنحيب والاعوال، هو ما يلقيه في النفس من أسى وقنوط على مافات.
محمد الغزاليإذا قال المسلم: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ,فما يجديه هذا إلا أن يكون مقاوماً لإغراء الشر, مدافعاً للسيئات التي تُعرض له, دائم التحليق مع معاني العباده المفروضه عليه
أما أن يقول: أعوذ بالله و هو مخلد إلى الأرض يتبع هواه, فذاك ضرب من التناقض, لا ينطلي على عالم الغيب و الشهاده
رذيلة الحسد قديمه على الأرض قِدَم الإنسان نفسه
ما إن تكتمل خصائص العظمه في نفس, أو تتكاثر مواهب الله لدى إنسان حتى ترى كل محدود أو منقوص يضيق بما رأى, و يطوي جوانحه على غضب مكتوم, و يعيش منغصاً لا يريحه إلا زوال النعمه, و إنطفاء العطمه, و تحقق الإخفاق
لا يعرف محمداً -صلى الله عليه و سلم- من إحتبس في سجن الدنايا, أو قعد عن نصرة الحق و الخير
محمد الغزاليإن الدميم يرى في الجمال تحدياً له.. و الغبي يرى في الذكاء عدواناً عليه..و الفاشل يرى في النجاح إزراء به..و هكذا..!!
محمد الغزالي« first previous
Page 18 of 157.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.