ان وجهى ليسود حين ارى العمل يخرج من يد الكافر مجودا متقنا ويخرج من يد المسلم هزيلا مشوها
محمد الغزاليلن تقبل أمم الشرق على عصر جديد من العدالة والضياء ٬ إلا يوم تجعل من تكافؤ الفرص ٬ قانونا يطبق فى أوسع دائرة تملكها طاقة البشر!. لا يشذ فى الخضوع له ٬ فرد من الأفراد ٬ أو حالة من الأحوال
محمد الغزاليورد الأمر إلى جمهور المسلمين ليس نافلة يتبرع بأدائها، إذ الشورى ودساتيرها الواضحة، ليست منحة من حاكم ما، يهبها إذا شاء بل هي حكم الله ومنطق الفطرة ونحن لا نفهم أبداً سلطاناً لبشر - حاشا أنبياء الله - يفرض به إرادته على الناس، والأنبياء أنفسهم خارج دائرة الوحي لا سلطان لهم على غيرهم إلا بالعقل والإقناع
محمد الغزاليكل دعوة تحبب الفقر إلى الناس ٬ أو ترضيهم بالدون من المعيشة ٬ أو تقنعهم بالهون فى الحياة ٬ أو تصبرهم على قبول البخس ٬والرضا بالدنية ٬ فهى دعوة فاجرة ٬ يراد بها
التمكين للظلم الاجتماعى ٬ وإرهاق الجماهيرالكادحة فى خدمة فرد أو أفراد. وهى قبل ذلك كله كذب على الإسلام ٬ وافتراء على الله.
إن إقامة صروح العدل الاجتماعى فى بلد مختل ٬ كإقامة قواعد الأدب فى مجتمع منحل ٬ كلاهماعمل يطالب به الدين ٬ وليس فيه تخطّ ولاتعدّ على الأقدار.
محمد الغزاليولو أن ما نرى من فقر نتيجة قعود الكسالى ما ارتفع صوت أبدا بإطعام كسلان.! لكن المزعج أن نرى ذل الاحتياج على جبين يتصبب عرقا ٬ ويتلوث غبارا ٬ وأن نلمح الأيدى المختبئة فى القفازات، تلهو بالذهب والفضة
محمد الغزاليإن لأعداء الإسلام فى بلادنا رجالا مكرة مهرة يوقنون بأن الجبهة إذا تمحّضت لأهل الوعى والفقه فهم منتصرون حتماً!
ولذلك يفتحون ألف طريق لأولئك الغلاة حتى يسود صياحهم الساحة الإسلامية.
وإن العظمة الإلهية تزداد تألقاً فى عصر العلم وإن التقدم العلمى صديق للإيمان، وخصم للإلحاد.
قضايا المرأه بين التقاليد الراكدة والوافدة
لو كان ‘ عمر ‘
من رجال القرون الحديثة ٬ أو رجالات الغرب ٬ لاعتبر من مؤسسى النهضات الحرة ٬ ومن قادة الحضارة الإنسانية ٬ الذين تتضاءل عند أسمائهم ألمع الأسماء. وهيهات أن تجد فى أساطين الديمقراطية والاشتراكية ٬ من يدانى ‘ ابن الخطاب ‘ فيما وضع من دساتير الحكم ومناهج العدالة.
قال لى: أنا مع اليسار الإسلامى! فلبثت مليا ثم قلت: الإسلام دين ليس له يسار وليس له يمين ٬ إنه نهج فذ يخالف المغضوب عليهم كما يخالف الضالين...
محمد الغزالي« first previous
Page 21 of 157.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.