كانت الأسرة الإسلامية كلها تهتم بشئون دينها وبقضاياه السياسية والعسكرية!
ولم يكن هذا الاهتمام التقاط أخبار أو تسمُّع أنباء المعارك فى شتى الميادين، بل قد يكون مشاركة شخصية من الأمهات والزوجات...
- "إذا كان صاحب البيت جباناً واللص جريئاً فالبيت ضائع لا محالة"
جرعات جديدة من الحق المر
إن الإسلام لا يقيم- فى سباق الفضائل- وزنا لصفات الذكورة والأنوثة،
فالكل سواء فى العقائد والعبادات والأخلاق، الكل سواء فى مجال العلم والعمل والجد والاجتهاد.
لا خشونة الرجل تهب له فضلا من تقوى، ولا نعومة المرأة تنقصها حظا من إحسان.
إن الدين خير كله، وما تصلح الحياة إلا بتعاليمه، بيد أن علينا إقصاء المتأكلين به عن ساحته، وتمكن أولى الأيدى والأبصار وحدهم من فقهه وعرضه.
محمد الغزاليلكن السؤال الذى يجب التريث فى إجابته هو: من التى يتزوجها المسلم؟
يجب أن نعرف أن الزواج ليس التقاء لمزيد من الإنتاج الحيوانى ، إن الأسرة فى الإسلام امتداد للحياة والفضيلة معا!
امتداد للإيمان والعمران على سواء.
ليست الغاية إيجاد أجيال تحسن الأكل والشرب والمتاع
، إنما الغاية إيجاد أجيال تحقق رسالة الوجود
، ويتعاون الأبوان فيها على تربية ذرية سليمة الفكر والقلب شريفة السلوك والغاية.
ما أيسر الإسلام وأيسر أركانه، وما أصدق عقائده وشرائعه. لولا ما أضافه أتباعه من عنده أنفسهم، واشترطوا على الناس أن يأخذوا به ويدخلوا فيه..
محمد الغزاليتبدأ حرية التفكير من علاقة المسلم بدينه نفسه، فإن قوام الإسلام ولب رسالته كتاب مفتوح ميسر للذكر، مطلوب من الأمة أن تتدبره وأن تستفيد منه شرائعها جميعا ..!
محمد الغزاليإن نبوة محمد تلقى في هذا العصر تحديا نلقاه بالازراء تشارك فيه الصهيونية والصليبية والشيوعية يحاولون جميعا غمط حقه وبخس تراثه! ولكننا ننظر الى ما تقدم هذه النحل للدنيا من عوج وشر وما يقدمه محمد للدنيا ـ في كتابه وسنته ـ من استقامة وخير، ونعلم أن المستقبل لنا، وأن يوم الإسلام قادم «فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض».
والمهم أن نعرف رسالتنا بصدق، وأن نطبقها على أنفسنا بوفاء، وأن نبلغها الى الناس سماوية لا يعلق بها من أكدار الأرض قذى ينفر منها أصحاب الفطر السليمة...
إنني مع الجماعة الكبرى أستظل بلوائها وانتظم في صفوفها وأكره الشذوذ وأرفض الخروج على ما ارتضاه جمهور الأمة..
إنني أعرف العداوات الرهيبة التي تواجهها أمتنا في هذه السنوات العجاف، وأريد أن تبقى جبهتنا متحدة لصون بيضتنا وكبت عدوانا.
من حق المهتمين بالأحاديث الضعيفة أن يذكروها بعيدا عن دائرة العقائد والأحكام التشريعية.
فإن الدماء والأموال والأعراض أبر من أن تتداول فيها شائعات علمية.
وكذلك أصول التربية، وتقاليد المجتمع، والشعائر التي يشخص اليها الرأي العام، وتعد منارات على حقائق الإسلام وأهدافه في الحياة...
يمكن الاكتراث بالأحاديث الضعيفة في قضايا هامشية أو حيث تكون زيادة تنبيه الى ما قررته الأدلة المحترمة في كتاب الله وسنة رسوله...
« first previous
Page 27 of 157.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.