لم اكن ادري بان بداية الدنيا لديك وان اخرها اليك وان لقيانا ....قدر
فاروق جويدةقالت : اراك تحاول ان تبتعد عني بكل الوسائل...اشعر احيانا انك تحاول الهرب..لا تريد مواجهتي..لا تريد ان نبقى معا هل كرهت ام سئمت ام تغيرت ؟
قلت : اصبحت الان اخاف على نفسي من نفسي ...اصبحت افضل الاشياء التي تحفظ لي توازني..البراكين و الزلازل تعصف باعماقي....افقد احيانا مقاومتي...افقد توازني...واسوا الاشياء عندي ان اشعر انني فقدت توازني
ان الدماء التي سالت على وجه الارض العربيه اكبر خطيئه ارتكبها الانسان العربي في تاريخه الحديث ...لقد شربنا دماء بعضنا البعض ولم نشبع...وهذا منتهى الضياع
فاروق جويدةوجه الوطنْ .. في كل جزء في الحنايا ظلّ يسكنني ويورق كلما عصفت بأيامي المحنْ, أهواك يا وطني فلا الأحزان أنستني هواك ولا الزمنْ
فاروق جويدةما عدت قريبا من أحد حتى نفسي ..
ما أبعد نفسي عن نفسي
ماذا يفيدك أن عشقت الناس ثم كرهت نفسك
فاروق جويدةنظل نعشق ثم نحزن ثم ننسي ما مضي
ونعود نعشق مثلما كنا ليسحقنا الجوي
لكن حبك ظل في قلبي كيانا لا يري
قالت: ما الذي يجعلك حزيناً؟
قلت: أشعر أنني جئت فى غير زماني . . كنت أتمنى أن أعيش زماناً آخر . .
قالت: وأى زمان تمنيت أن تعيشه؟
قلت: ليس هناك زمان بعينه تمنيت ان أعيش فيه . . ولكنني أشعر اننا نعيش احط عصور التاريخ . . لا أعتقد أن هناك فترة فى تاريخنا كله تتشابه مع الزمن الذي نعيشه اليوم.
فالت: ولكن الإنسان هو الذي يصنع زمانه . . فإذا كان زماننا رديئاً فنحن الذين صنعناه . .
قلت: طبيعة الأشياء تقول ذلك . . و لكن الذي حدث غير ذلك تماماً . .
طبيعة الأشياء تقول أن الأجيال تسلم الراية لبعضها البعض . . وأن مسئوليات التاريخ تُوزع على سنوات الزمن و يصبح لكل جيل دوره و مشاركته سلباً و إيجاباً . . ولكن الذي حدث أن هناك جيلاً أمسك برقبة التاريخ ولم يتركه و لم يتركنا حتي الآن رغم كل ما حدث من كوارث . .
إن الممثلين يرفضون أن يتركوا المسرح رغم أن الرواية انتهت و ألقى الجمهور على الممثلين آخر الزجاجات الفارغة . .
طيفُ الحنين يثور في قلبي , فيجري في عيوني ألفُ نهرٍ ... من دُموع
فاروق جويدةهناك سوق واسعة في عالمنا العربي لتجارة القضايا و المواقف . . والأفكار . . تستطيع أن تجد لنفسك سوقاً في اليسار . . فإن لم تجد فلديك اليمين فإن لم تجد فلديك الوسط فإن لم تجد فلتتجار في الدين فإن فشلت تستطيع أن تكون مطرباً أو مهرجاً في السلك السياسي أو تُعد مسلسلات هابطة للتليفزيون .
فاروق جويدة« first previous
Page 33 of 56.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.