أخترع كلمات لا توجد. وأشير إلى أساطير لا تعرف. وأكتب تعبيرات لا معنى لها. هذه الاختراعات النادرة هي التي جعلتني رئيس تحرير (النَفَس الشعري الجديد). وأوجدت لي جيوشاً من المعجبين والمريدين.

غازي عبد الرحمن القصيبي


Go to quote


هل يوجد إنسان غير متناقض مع نفسه؟ أنا لم أرَ إنساناً كهذا. هل يوجد شيء غير متناقض مع نفسه؟ أنا لم أرَ شيئا كهذا.

غازي عبد الرحمن القصيبي


Go to quote


كان، مثل كل الناس، يجهل أن أهم الأخبار تلك التي لا تُنشر.

غازي عبد الرحمن القصيبي


Go to quote


لا تقاوم الرغبة. أجّلها

غازي عبد الرحمن القصيبي


Go to quote


المزيد من التفكير لا يعني المزيد من الحكمة. كل ما يعنيه التفكير الطويل ضياع الكثير من الوقت الثمين.

غازي عبد الرحمن القصيبي


Go to quote


أغسطس 1956

[...] و دخل ثلاثة ضباط في بدل عسكرية أنيقةو على أوجههم عبوس صارم. أحس فؤاد, فوراً, بالذنب. ربما لأنه أحضر معه راديو. و جاء من دون تأشيرة. و أخفى في جيب بنطلونة خمسين جنيهاً مصرياً مخالفاً التعليمات التي تمنع دخول النقد إلى مصر. سرعان ما استبعد هذه الخواطر السوداء. تذكر أنه في بلد ثورية يحكمها جيش ثائر.

[...] يبدو أن الضابط كان على وشك إعادته إلى آخر الطابور مرة ثانية عندما انفجرت "من فضلك!" تحمل من التوسل الذليل ما لم يكن يقصده. لعلها أثرت في الضابط الذي نظر إليه مستغرباً ثم قال: تفضل هنا في الغرفة. انتظر حتى أفرغ من بقية المسافرين [...]

[...] تأشيرة أسبوعين جددها في المجمع. و سجل في أقرب قسم للبوليس خلال ثلاثة أيام.
انصرف الضابط و تركه في حيرته. المجمع! ما هو المجمع؟ و أين يقع؟ و ماذا عن التسجيل في قسم البوليس؟ ثم ماذا يسجل؟ نفسه؟ أم جوازه؟ أم تأشيرته؟ خطر بباله أنه من المستحيل أن يكون جمال عبدالناصر على علم بهذه التعقيدات التي تنتظر صغار الناصريين العرب في مطار القاهرة

غازي عبد الرحمن القصيبي


Go to quote


قبل أن يركب السيارة التفت فؤاد إلى الشيال و سأله بقلق حاول إخفاءه:
- كم الحساب من فضلك؟
- خمسة جنيه. اتنين لمحسوبك. و الباقي بقشيش
وضع فؤاد في يده ورقة نقدية من فئة خمس جنيهات و هو يكيل عبارات الشكر بلا حساب. و ابتسم الشيال:
- العفو يا بيه. شرفتنا. أهلاً و سهلاً. مصر نورت.
في السيارة كان ذهن فؤاد مشغولاً بمشكلتين. الأولى, أنه, على ما يبدو ارتكب جريمة الرشوة. صحيح أن كل شيء قد تم بسرعة خاطفة لم تدع مجالاً للتفكير. و صحيح أنه لم يكن هناك اتفاق مسبق على شيء. إلا أن الرشوة دفعت و استلمت. أم أن البقشيش يختلف عن الرشوة؟ و كيف يختلف؟ و هل سيدرسونه الفرق في كلية الحقوق؟ [...]

غازي عبد الرحمن القصيبي


Go to quote


و الفتيات؟! أدرك فؤاد من اليوم الأول أن كلية الحقوق ليست المكان الأمثل للتعرف على فتيات. عدد الطالبات في المدرج لا يصل إلى عشر عدد الطلبة. و معظمهن لا يكاد ينطبق عليهن وصف فتيات: نظارات طبية سميكة, و ملامح صارمة قاسية, و جدية مبالغ فيها. يتصور فؤاد و هو يجيل النظر في وجوه زميلاته أنه ينظر إلى قاضيات محكمة الجنايات في المستقبل. يبدو أن كل فتيات الجامعة الجميلات يدرسن في كلية الآداب. يا لحظ يعقوب و عبدالرؤوف! في قسم اللغة الإنجليزية, يزيد عدد الإناث على عدد الذكور, أما في بقية الأقسام فيتساوى العدد.

غازي عبد الرحمن القصيبي


Go to quote


غير أن فؤاد يدرك, عندما يخلو إلى نفسه, أن المشكلة الحقيقية التي تعترض تقدمه في عالم النساء هي الخجل أو, إذا أراد الدقة, الجبن. هناك فتيات في كل مكان, عند محطة الأوتوبيس, في الأوتوبيس, في العمارة نفسها, و لكن المشكلة في الجرأة التي تتطاير في آخر لحظة. الإشارة إلى فتاة في بلكونة بعيدة شيء أما الحديث مع فتاة وجهاً لوجه فشيء آخر. يعرف فؤاد في قرارة نفسه, أنه ما لم يتغلب على هذه المشكلة فلن تكون له صديقة في القاهرة و لو أمضى فيها مئة سنة.

غازي عبد الرحمن القصيبي


Go to quote


أحسنت! أنت لا تفهمني و أنا أفهمك. كفوا عن هذا الكلام السخيف عن أمة عربية واحدة. تذكروا الطالب السوداني الذي نشلت محفظته و هو يهتف لوحدة وادي النيل فغير رأيه و هتف: "مصر و السودان عشرين حتة!". هذه حالنا. عشرين حتة!

غازي عبد الرحمن القصيبي


Go to quote


« first previous
Page 37 of 43.
next last »

©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab