أرأيتَ دمعَ الخيل؟! كم من عبرةٍ .. في الروحِ، لم تعلمْ بها الأهدابُ
غازي عبد الرحمن القصيبيوهل يستريح الناسُ إلاَّ اذا قضوْا
على كل فذًّ.. حيثما يتفرّدُ؟
و تعجبُ أن عاداك قومٌ.. و خاصموا
و أعجبُ إن حاباك قومٌ.. و أيّدوا
أأبكيك؟ يدعوني إلى الدمع مشهدٌ كئيبُ.. و ينهاني عن الدمع مَشهدُ
عهدتُكَ تأبى الدمع كبْراً.. و ترتضي بدمعٍ حبيسٍ في الضلوع يُصفّدُ
تعدُّ بكاءَ العْين عجزاً.. و ذلّةً
و تبكي بقلبٍ واهنٍ يتفصّدُ
أأبكيك؟! لا أبكيك! أكتم في دمي
بكائي.. و يبدو أنني المتجلّدُ
أمرُّ على "دار المسرّة" .. كاسفاً
و كم كنت آتيها.. و نفسي تغرّدُ
هنا.. كان لي عمرٌ جميلٌ.. و رفقةٌ
كِرامٌ.. و أشعارٌ حِسانٌ تُردّدُ
هنا.. كان لي حِصنٌ حصينٌ.. و فارسٌ
نبيلٌ إذا ما ضقتُ بالعيشِ يُنجدُ
هنا كانت الدنيا.. و كُنّا ملوكها
و كان لنا عرشٌ.. و سعدٌ.. و سُؤدُدُ
نعمتُ بحلمٍ رُمتُه ليس ينقضي
سلامٌ على الحلم الذي يتبدّدُ!
سلامٌ على عمر الشباب الذي انقضى
وأواه ! .. لو كان الشباب يخلّدُ
و أين غاب رفاقي.. بين مرتحلٍ
بلا لقاءٍ.. و حيٍّ لا ألاقيهِ؟
تغيَّر الناسُ.. إلاّ شاعراً غرداً
شاب الربيعُ.. و ما شابتْ قوافيهِ
لم يَبقَ في العمر شيءٌ.. غيرُ ماضيهِ
رُدّي إليَّ الصبا الريّان.. رُدّيه
إلى الله أشكو.. لا إلى الناس.. أنني أكابد من عيشي العقارب و الرُبْدا
و أني إذا ما غاب خلٌّ حسبتني
فقدت حسامي.. و العزيمة.. و الزندا
و تراءيتَ لي.. ووجهك حبٌ
و حنينٌ.. و لهفةٌ و ذهولُ
و تأمّلتَني.. و قُلتَ: تجلَّدْ
لا أطيقُ الدموعَ حين تسيلُ
هذة سنُةُ الحياة.. غروبٌ
و كبيرٌ يمضي.. و يأتي صغيرٌ
و فصولٌ وراءهنَّ فصولُ
أعقل الناس من يعيش.. و يدري
أن هذي الحياة طيفٌ يزولُ
كفكف الدمع، يا صديقيَ، و انهضْ
و احضن اليوم فَهْوَ حالٌ تحولُ
بدون قواعد مرافعات مستقرة ، وأوشك أن أقول مقدسة ، لايوجد ضمانات أكيدة لأحد ، وبدون الضمانات الأكيدة يمكن أن تتطاير الحقوق الأساسية ، ولو وردت في ألف دستور ، ذرات في الفضاء!
غازي عبد الرحمن القصيبيTags: دستور-حقوق
مشكلتي الحَقيقية ليست النسيان ، مشكلتي كثرة الذكريَات
غازي عبد الرحمن القصيبي« first previous
Page 42 of 43.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.