ها أنا أدخل الدوّامة نفسها من الفرح والخوف والترقب والتفاؤل.. والتساؤل.
لماذا يعود هذا الرجل دائمًا عندما أكفّ عن انتظاره؟ لماذا يعود دائمًا بتوقيت الأحداث السياسية الكبرى؟ لماذا لم يعطني إشعاراً بوجوده، مادام قد عاد من فرنسا؟ ولماذا يسألني من أي مكان بالتحديد أتحدث إليه؟ ولماذا.. كما عَبْرَ نهر، يأخذني إليه دائمًا تيّار الرغبة الجارف.... يدحرجني من شلالات شاهقة للجنون.. يمضي بي من شهقة إلى أخرى.. يجذبني عشقه حيث لا أدري.
كان عندي إحساس ما إنني سأراك مرة أخرى.. ربما غداً. كنت أشعر أننا في بداية شيء ما، وأننا كلينا على عجل. كان هناك كثير من الأشياء التي لم نقلها بعد، بل إننا لم نقل شياً في النهاية
أحلام مستغانميثمة حزن يصبح معه البكاء مبتذلا .. حتى لكأنه إهانة لمن نبكيه
أحلام مستغانميالحب لايتقن التفكير والاخطر انه لايملك ذاكرة انه لايستفيد من حماقاته السابقة ولا من تلك الخيبات الصغيرة التي صنعت يوما جرحه الكبير
أحلام مستغانميكما تسقط دمعة من المآقي
سقط من عينيها
ذاك الذي كان لها العينين
وكما الدمع ..ـ
ما يسقط من عين القلب لا يُسترد
إنّه منتصف الليل بعد البهجة
و أنا أساهر شوقاً يحتمي بالصمت
مشغولة عن أفراح نهاية السنة
بمساء الولع الأوّل
إنّه منتصف الوجع بعد العيد
ثلج غيابك المتساقط عليّ
و أنا أنتظرك على ناصية العام
أتخطّى الأعوام إليك
غير معنيّة بعدّاد عمرك
يشهد الله سبحانه الذي خلقنا على هذا القدر من الصبر والغباء, انّنا كائنات نذرت عمرها للانتظار حتى نسينا ما كنّا ننتظر بالضبط في البداية. و حتى نسي من كنّا ننتظرهم انتظارنا لهم.
أحلام مستغانميتعودت منذ عرفتهاألا ابحث كثيرا عن اوجه الاختلاف بيننا. ان احترم طريقتها في الحياة. ولا احاول ان اصنع منها نسخة مني. بل انني ربما كنت احبها لانها تختلف عني حد التناقض احيانا.
أحلام مستغانميان للوحات مزاجها و عواطفها ايضا .. انها تماما مثل الاشخاص . انهم يتغيرون اول ما تضعينهم في قاعة تحت الاضواء!
أحلام مستغانميأنتِ مفاجأة جميلة، شعرك الأسود بقدر حقديّ التاريخي يُشكل هالة قدسّية على ملامحك الأبدية
أحلام مستغانمي« first previous
Page 23 of 170.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.