إذا كنت أقول ديكتاتوري فإني أقصد بذلك أنّ كل مايطعن ب “الكيتش” ملغيّ من الحياة :كل إظهار للفرديّة، (لأن أي نشاز هو بصقة في وجه الأخوّة الباسمة ) وكلّ شك (لأن من يبدأ بالشك في التفاصيل الصغيرة يتوصل في نهاية المطاف لأن يشك في الحياة بحد ذاتها ). كذلك السخرية (لأن كل شيء في مملكة “الكيتش” يؤخذ على محمل الجد )،وأيضاً الأم التي هجرت عائلتها،أو الرجل الذي يفضّل الرجال على النساء مهدداً بذلك الشعار المقدّس “تناسلوا واملأوا الأرض”.
انطلاقاً من وجهة النظر ههذه فإن ما يسمّى ب “الغولاغ” يمكن إعتباره ثغرة عفنة يرمي فيها “الكيتش” التوتاليتاري بأوساخه.
إذا كانت كلمة براز يستعاض عنها حالياً في الكتب بنُقط،فهذا ليس لأسباب أخلاقية .بجب ألا نذهب إلى حد الإدعاء بأن البراز شيء مناف للأخلاق! فالخلاف مع البراز خلاف ميتافيزيقي.هناك أمر من أمرين : إما أن البراز شيء مقبول (إذاً لا تقفلوا على أنفسكم بالمفتاح وأنتم في المراحيض! )، وإما أن الطريقة التي خلقنا بها تثير جدلاً.
ينتج عن ذلك أن الوفاق التام مع الكينونة يتخذ مثاله الأعلى عالماً ينتفى منه البراز،ويتصرف كل واحد فيه وكأن البراز غير موجود.هذا المثال الجمالي يدعى "الكيتش".
"كيتش هي كلمة ألمانية ظهرت في أواسط القرن التاسع عشر العاطفي،ثم انتشرت بعد ذلك في جميع اللغات .ولكن استعمالها بكثرة أزال دلالتها الميتافيزيقية الأصلية وهي :إن كلمة كيتش في الأساس نفي مطلق للبراز . وبالمعنى الحرفي كما بالمعني المجازي "الكيتش" تطرح جانباً كل ماهو غير مقبول في الوجود البشري.
لم يكن توماس يدرك من قبل أن الاستعارات شيء خطير . لا يمكننا أن نمزح مع الإستعارات . فالحب قد يولد من استعارة واحدة .
ميلان كونديراوحدها الصدفة يمكن أن تكون ذات مغزى . فما يحدث بالضرورة , ما هو متوقع و يتكرر يوميا يبقى شيئا ابكم . وحدها الصدفة ناطقة .
ميلان كونديراTags: الصدفة
سبق لي أن قلت آنفا ان الاستعارات خطيرة و ان الحب يبدا من استعارة . و بكلمة اخرى : الحب يبدا في اللحظة التي تسجل فيها امراة دخولها في ذاكرتنا الشعرية من خلال عبارة .
ميلان كونديراTags: الحب
الوقت الانساني لا يسير في وقت دائري بل يتقدم في خط مستقيم من هنا لا يمكن للانسان ان يكون سعيدا لان السعادة رغبة في التكرار
ميلان كونديراالحب بين الانسان و الكلب حب بريء , حب دون صراع و دون مشاهد ممزقة و دون تطور .
ميلان كونديراTags: الحب
« first previous
Page 16 of 16.
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.