من الميلاد إلى الموت والأنسان فى صراع مادته وترابه يشدانه إلى تحت ,وروحه تشده إلى فوق صراع بين عدم ..ووجود والعدم ليس مجرد خواء ..أولا شئ , وإنما العدم قوة سالبة بمثل ما أن الوجود قوة موجبة المرض والشيخوخه والذبول والهزل قوى عديمة سالبة ,غلبت على الجسم . فجعلته مريضا ذابلا هزيلا فإذا غلبت هذه القوى العديمه على النفس , وجعلت المزاج النفسى متشائما يائسا قلقا كئيبا فإذا غلبت على القلب نزلت به إلى درك الحقد والأنانية والكبر والغرور والنفاق والشهوة
فإذا غلبت على العقل أظلمته بغواشى الجهالة والغباء والبلادة
فإذا أغشت البصيرة ألقت بها فى مهاوى الكفر والشرك والظلم
وللعدم جيوش وفرسان ...وله جنود مجندة
Tags: philosophy
ربنا ما أتيت الذنوب جرأة مني عليك و لا تطاولا على أمرك و إنما ضعفا و قصورا حينما غلبني ترابي و غلبتني طينتي و غشيتني ظلمتي.
إنما أتيت ما سبق في علمك و ما سطرته في كتابك و ما قضى به عدلك.
رب لا أشكو و لكن أرجو.
أرجو رحمتك التي وسعت كل شيء أن تسعني.
أنت الذي وسع كرسيك السماوات و الأرض.
يا من عطفت على الطين فنفخت فيه من جمالك و كمالك.
يا من أخرجت النور من الظلمة.
يا من تكرمت على العدم
أخرجني من كثافتي و حررني من طينتي و خلصني من ظلمتي و قوني على ضعفي و أعني على نفسي.. فلا أحد سواك يستطيع أن يفعل هذا.. أنت يا صانعي بيديك.
ربّ اجذبني إليك بحبلك الممدود لأخرج من ظلمتي إلى نورك و من عدميتي إلى وجودك و من هواني إلى عزتك .. فأنت العزيز حقاً الذي لن تضرك ذنوبي و لن تنفعك حسناتي .
إن كل ذنوبنا يارب لن تنقص من ملكك .
و كل حسناتنا لن تزيد من سلطانك .
فأنت أنت المتعال على كل ما خلقت المستغني عن كل ما صنعت .
و أنت القائل :
هؤلاء في الجنة و لا أبالي و هؤلاء في النار و لا أبالي .
و أنت القائل على لسان نبيك :
( ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم )
فها أنا أدعوك فلا أكف عن الدعاء .. فأنا المحتاج.. أنا المشكلة .. و أنا المسألة .
أنا العدم و أنت الوجود فلا تضيعني .
عاوني يارب على أن اتخطى نفسي إلى نفسي .. أتخطى نفسي الأمارة الطامعة في حيازة الدنيا إلى نفسي الطامعة فيك في جوارك و رحمتك و نورك و وجهك .
العلم بكل شيء في داخل اللحظة المحدودة
و في عمرناالدنيوي هو طمع في مستحيل
كن كما أنت .. وسوف تهديك نفسك إلى الصراط
مصطفى محمودإن لا إله إلا الله
لمن يعمل بها وليست لمن يشقشق بها لسانه
لا إله إلا الله .. منهج عمل وخطة حياة
وليست مجرد حروف
ثقى إنك موهوبة وأن الله قد خصك بشىء وأنك لم تخلقى لتشبهى الملايين من أمثالك وإنما أنت جئت إلى الدنيا فى بعثه مقدسة لتكتشفى جوهرتك وتصقلينها وليثق كل واحد أن تحت مظهره العادى بذرة فى مكان مابذره فى مكان ما بذرة عبقرية عليه أن يبحث عنها ويكتشفها وسوف يكون كل شىء بع ذلك ممكناً
مصطفى محمودTags: موهبة-جوهر-الإن
إنك لن تدرك مدى خوفك ولا مدى شجاعتك إلا إذا واجهت خطراً حقيقيا ولن تدرك مدى خيرك ومدى شؤك إلا إذا وجهت إغراء حقيقى
مصطفى محمودثم إن الدنيا كلها ليست سوى فصل واحد من رواية سوف تتعدد فصولها .. فالموت ليس نهاية القصة ولكن بدايتها !
مصطفى محمود« first previous
Page 7 of 121.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.