كانَ عليَّ أن أتخبَّطَ في جدرانٍ عاليةٍ وأوثان
كي أكسرَ ذلكَ القَيْدَ
كانَ على الحصونِ أن تموتَ صغيرةً
في براعمِها
وعلى بيوتِنا والتوابيت
أن تكونَ خفيفةَ الظِلِّ أليفةً
بدفءِ عُلَبِ الكبريتِ
ما يدفعُكَ نحوَ الألم
برفقٍ يدعوني إليهِ
ما الذي بوِسْعي أن أقولَهُ
سوى أنَّ الأعداءَ كانوا أكثرَ عَدْلاً
لا رأفةَ في أرواحِهِمْ
أؤلئكَ الذينَ أوْصَدُوا على صوتيَ الرجاءَ
لو أنَّ الطيرانَ
يطولُ
مثلَ غرقٍ،
لو بوسعِنا
أن نرتفعَ
فوقَ السماء.
رُبَّما نعودُ
بما ينقُصُ من عمرِنا،
نعيدُهُ وجهاً
يبادلُنا الكلام.
الليلُ عادلٌ
لا يفرِّقُ
بينَ بحرٍ
،وسماء
بينَ عصفورٍ غريبٍ عن الشرفةِ
.وإنسانٍ غريبٍ عن البلادْ
الليلُ عادلٌ
.في السوادْ
بيتٌ من غرفةٍ واحدةٍ
واسعةٍ و بدفءِ قُبْلَة
و في زاويةٍ من المطبخِ الصغير
الذي لا يصلحُ إلاّ لصناعةِ الحلوى
عاشقانِ ذائبانِ
كقطعتيْ سُكَّر
في العناقِ
و الضحك.
يكفي
أن أعرفَ
أنَّك هنا
وأنَّ الفاصلةَ التي بين إسمينا
ملاكٌ محايد.
لو أنَّ
هذا الدُبَّ القطنيَّ الحزين
.يبتسمُ
لو أنَّ
هذه الأزهارَ الذابلةَ
.تبتسمُ
لو أنَّ
صورتَكَ العابسةَ
فوقَ الجدارِ المعتمِ
.تبتسمُ
أنامُ الليلةَ.
« first previous
Page 9 of 53.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.