- أنظر إلى (المخرج الأخير) يا رجل: ما هو؟مقهى؟
- قلت: نعم مقهى، طاولات خشب، ومصابيح "كاز"، ولوحات على الجدران.
- لا! لا! هذا المقهى كان حلمًا في خيال صاحبه! وبناه. والآن نحن نلعب الشطرنج في داخل حلم صاحب المقهى، في دهاليز حلم سابق. تخيّل! توجد مجرّة مضيئة ومنفصلة، وتدور حول محورها، وتسبح في داخل كل ذهن.
سيأتى زمان عليك ، يكون هواء البر فيه جفاف يجرح سطح الشفاه ، و سوف يكون القمر الأول عيناً بسبع رموش إنما لا ترى موت الإله ، يميل بك السبيل هناك ، و تعتم كل الدروب ، و تسأل : هل أخطأت فى فك حروف الخريطة أو فى مقاييس الخطى ؟ و هناك حاول أن ترى فى الجهة الأخرى لهذى البلاد سمعتُ بأبواب عديدة ، ستزين نفسك بالأقحوان الأكثر إمعاناً فى الحمرة ، أو تتعرى مغتسلاً بالقمر الطالع خلف الجبال ، و تسبح فى الماء البارد للنبع فتخرج أميل للإيفاء بالوعد و المشى حيث انحنى بالسائرين المسار
حسين البرغوثيلا يجب أن أفقد (حسّي العادي ) بما حولي ،واخترعت تكنيكاً مفيداً أن (أكتم ) أقصاي عمن يحيطون بي ، وأرتدي قناعاً يدعى (العادية )ما استطعت إلى ذلك سبيلا ،أي أن أتشبّه بـ (مركز ّالدائرة ) محيطها يلامس الهواء خارجها ، ولكنّه مقفل ،والمركز في بطن المحيط كالجنين في بطن أمّه ،وهذا البطن قناع ،أعطني من فضلك ، ماذا ؟ قناعاً آخر ،قناعاً ثانياً ! ،هكذا قال نيتشه !!
حسين البرغوثيبعد ثلاثين عاما أعود إلى السكن في ريف رام الله، إلى " هذا الجمال الذي تمّت خيانته". نفيت نفسي ، طوعاً، عن " بدايتي" فيه، واخترت المنفى، وأنا ممن يتقنون " البدايات" ، وليس " النهايات"، وعودتي ، بالتالي، " نهاية" غير متقنة
حسين البرغوثيهناك كلمات تملأ الرأس بمحتواها ، وكلمات تُفرغه من محتواه ، والأخيرة أجمل .
حسين البرغوثيولنا حزننا ..
وابتساماتنا حين تخفي فقدنا ..
يصل الحزن إلى مرحلة اللاتفسير،
ويطفحُ منكَ كما يطفحُ الزيتُ عن حجرِ المعصرة.
تُزيحُ ترابَ الحياة وتربة الماضي
فتعثر فيها على هيكلٍ للطقوسِ القديمةِ |أو مقبرةْ.
وكأَنكَ تعرف ما لا تعرفُ، والحزنُ هنا يفقدُ أَسبابهْ.
وتحبُّ امرأةً لا تعرفها،
أو تعرفُ أن لا وجه لها،
تحزنُ في دفقاتٍ، والحزنُ هنا لا بيتَ ولابوّابةْ
وضوءُ المدينةِ في الليلِ،
يشبه تعبير عيون دقيقْ.
وشيئاً فشيئاً يُبيدُكَ شيءٌ لا يمدُّ يديهِ إليكْ
وشيئاً فشيئاً يضيعُ الطريقْ
بقربِ الضواحي التي قربَ المحيطْ.
وترى التلفازَ، الجوعى والثلجَ، وتعبرُ
قربَ لقيطٍ به ألقى إلى ليلِ الرصيفِ لقيطْ
والحزنُ يأتي منكَ أحياناً،
وأحياناُ من الأشياءِ،
حزن ليس منك عليك،
حُزْنٌ منكَ ليسَ عليكْ.
إليكَ يجيءُ الذي لستَ تملكهُ،
ثمَّ يرحلُ عنكَ الذي كان وهمُكَ أنَّكَ تملك أن تتوهَّمَهُ،
هناك عقل في الجنون
حسين البرغوثيفي الفن يجب أن تلامس الجنون دون أن توقظه
حسين البرغوثيفأنا أرغب أيضًا أن أنزع الإبر من ظهر يدي، وأستفرغ كل ما في بطني، وفي ذهني، وأحمل كتبي، وجلدي، وثيابي، وأغادر إلى الدير الجواني، وإلى جنائن اللوز. ذهني يشبه هذه القاعة ويحتاج أمكنة واسعة، مقمرة، ومفتوحة على درب التبانات، على على المعمار الإلهي نفسه.
حسين البرغوثي« first previous
Page 7 of 11.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.