في أقصى الشمال .. على ضفاف الأبيض المتوسط تراصت الشاليهات على الرمال الناعمة كمكعبات السكر.. صوت الموج الرتيب ينظم إيقاع المكان .. رائحة البحر وتلك النسمة الباردة المحملة باليود التي تدغدغ الأعصاب ..
أحمد مراداللي أعرفه" قائلها غير واثق أو لا يملك معلومة.
أحمد مرادإهداء
إلى رجل الفرصة الأخيرة ...
السيد الرئيس محمد نجيب.
Tags: إهداء
من لا يعرِف ((بِرجاس)) !
أحمد مرادأعطيته صمتي ليفرغ ما في جوفه و يتستمع بوضعي تحت ضرسه.
أحمد مراددون أن تنظر في عيني ألقتها وكأن شخصا آخر يسأل:
-اتجوزت؟؟
كنت أعد الثواني حتى تسأل السؤال الحتمي.
-كنت
-الطلاق بقي عادي .... معاك "kids"
-كان معايا ... نور
لفظ "كان" وترت ملامحها, رجعت بظهراها للكرسي وقطبت جبينها فخففت نبرة صوتي وحاولت أن أنطقها بإحساس من يخبرك أن الجو حار وان التكييف معطل.
-بنتي و مراتوا ... ماتوا في حادثة على طريق الساحل الشمالي من خمس سنين!
سامح في المعجم: شوربة الخضار المضروبة في الخلاط ... بلا ملح ....
-fake.. باين اوي أنه fake.. بس مش هيشتغلني.. يشتغل أي حد غير سامح زيدان.. جالي زيه هنا ميت واحد سابيكنها أحسن منه ومن أول قعدة بيتفقسوا.. ولا مرة خيبت معايا .. ولا مرة .. من بكرة قدم تقرير استلم فيه حالته.. يا أنا يا هو.. أنا.
هل تعرف الجزار الذي ذبح ثم مسح العرق من على جبين ذبيحته بمنديل ورقي ؟
أحمد مرادأعرِف.. أعرِف أن وقتاً كافياً قد مر لأنسى وأتناسى.. أعرِف أن القصة تآكلت كفيلم هندي رخيص مدته أربع ساعات.. أعرِف أن أفضل علاج لقلب مُحطم هو أن يتحطم مرة أخرى.
أحمد مرادإنت عارف (السرفيس) ده إيه؟
ده أهم واحد في بلدك .. تعرف السبّاك؟
أهه (السرفيس) ده زي السبّاك بالضبط .. فِكرك حد يقدر يعيش من غيره ؟
أنا نفسي بحتاجله في شغلي ..
لازم يبقى في وصلة ما بين عالم فوق وعالم تحت .. حد يسلّك البلاعات اللي متقدرش تمد إيدك فيها .. يقفل الغطيان المفتوحة .. يشوف لك حاجة ضايعة .. يجيب لك صرصار مضايقك ..
تستحمل ريحته وقرفه و شايه وسجايره وسرقته لصابون حمّامك طول ما أنت عايز مِنّه حاجة ..
عارف العيب إمتى بقى ؟
لما تطلب من السبّاك ده إنه يعمل لك ديكور شقّتك ..
تخيّل .. سبّاك ومُهندِس ديكور !!
هنا الغلط إنّك تكلفه بحاجة هو مش قدّها ..
« first previous
Page 22 of 29.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.