أقول لنفسي: نحن لم نخسر فلسطين في حرب بحيث نتصرف الآن كمهزومين، ونحن لم نخسر فلسطين في مباراة للمنطق بحيث نستردها بالبراهين.
ضبطَنا تاريخنا في لحظة كنا فيها في قاع الضعف. في قاع النعاس.
بوسعنا الآن أن نقول لأطفالنا إن النعاس لن يظل نصيبهم إلى الأبد ولا إلى بعض الأبد.
لكن علينا أن نعترف لهم ولأنفسنا قبلهم بأننا مسؤولون أيضًا. جهلنا مسؤول. قصر نظرنا التاريخي مسؤول، وكذلك صراعاتنا الداخلية، وخذلان عمقنا العربي المكوّن من دول معجبة بمستعمريها حد الفضيحة.
Tags: ولدت-هناك-ولدت-هنا
سأجعل من كل شعور هز قلبي ذات يوم واقعة تاريخية.
وسأكتبه.
Tags: ولدت-هناك-ولدت-هنا
المسألة ليست في التعلق الرومانسي بالمكان، بل في الحرمان الأبديّ منه. الفلسطينيّ المجرد من الهوية هو نخلة مكسورة من منتصف جذعها.
مريد البرغوثيTags: ولدت-هناك-ولدت-هنا
أصدقائي الأجانب يتحكّمون في تفاصيل حياتهم، لكن بوسع جندي إسرائيلي (واحد) أن يتحكم بتفاصيل حياة (كل) فلسطيني. هنا الفرق. هنا الحكاية.
مريد البرغوثيTags: ولدت-هناك-ولدت-هنا
أتساءل إن كنت قادرا على الارتقاء بارتباطي بالوطن , بحيث يرقى إلى أغنيتي عنه
مريد البرغوثيكنت أشتاق إلى الماضي في دير غسانة كما يشتاق طفل إلى مفقوداته العزيزة ... ولكنني رأيت أن ماضيها مازال هناك , يجلس القرفصاء في ساحتها , متنعما بالشمس ككلب نسيه أصحابه , أو على هيئة دمية لكلب , وددت أ، أمسك بقوامه وأقذف به إلى ألأمام إلى أيامه التالية .. إالى مستقبل أحلى , وأقول له أركض !
مريد البرغوثيغمزة
غمزة من عينها في العرس
وانجن الولد !
وكأن الأهل والليل
وأكتاف الشباب المستعيذين من الأحزان بالدبكة
والعمات والخالات والمختار
صارو لا أحد
وحده التلويح
في مندسله يرتج كل الليل
والبنت التي خصّته بالضوء المصفى
أصبحت كل البلد
مد يمناه على آخرها
نفض المنديل مثنى وثلاثا
ركب الجن على أكتافه ثم رماهم وانحنى
ركب الجن على ركبته ثم رماهم واعتدل
قدم ثبتها في الأرض لمحا
ورمى الأخرى إلى الأعلى كشاكوش وأرساها وتد
كلما أوشك أن يهوي على سحجة كف
جاءه من سحبة الناي سند
يلقف العتمة كالشهوة من أعلى بروج الليل
حتى ضوء عينيها تماما
يعرق الصدر وشعر الصدر من ميلاته يمنى ويسرى
ثم يسري عرق الظهر عموديا تماما
والقميص الأبيض المبتل حتى حزام الجلد
خلى فقرات الظهر تحصى بالعدد
غمزة أخرى ولو مت هنا
غمزة أخرى ولو طال انتظاري للأبد !
المعبر يعطل أبوة الآباء وأمومة الأمهات وصداقة الأصدقاء وعشق العشاق،هنا تصعب ممارسة الحنان،هنا تنتفي فرصة التضامن والنجدة،هنا لا أستطيع مساعدة ابني أو حمايته كأب.
الآن وأنا أعيد فلسطين لتميم،وأعيد تميم لفلسطين،أشعر أني أسلمه للسجان.
يقترب دور تميم في الطابور خطوة،أراقبه من بعيد ، أنا الآن خائف مطمئن مضطرب راض ساخط فرح حزين عاجز قادر متوجس ضجر متفائل متشائم هادئ مرتبط تختلط في خيالي الأفكار وتتداخل
يكفي أن يواجه المرء تجربة الاقتلاع الأولى , حتى يصبح مقتلعا من هنا إلى الأبدية
مريد البرغوثيTags: الغربة
السمكة ، حتى وهي في شباك الصيادين .. تظل تحمل رائحة البحر ! مريد البرغوثي - رواية رأيت رام الله
مريد البرغوثي« first previous
Page 30 of 48.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.