فإذا بنا نسمعه يقول:
-إننا نتعرض لنكسة.
ثم يضيف أنه سيتنحى تماما ونهائيا (قالها بفتح النون ولاتزال ترن في أذني هكذا: نهائيا) عن كل مناصبه الرسمي إلخ.
قفزت فورا من الصالة إلى الباب إلى الشارع.
وجدت نفسي واحدا من ملايين البشر الذين قفزوا في نفس اللحظة إلى عتمة الشوارع وعتمة المستقبل.
متى خرجت هذه الملايين؟ أنا خرجت بعد انتهاء الخطاب مباشرة وربما قبل انتهائه، لقد خرج الجميع في اللحظة نفسها إذا، في لحظة تكون المعرفة بما حدث لهم.
بعدها عرفنا أن الشرطة اعتقلت كل المعتصمين، وساقتهم في العربات إلى السجن.
كان الطلاب والطالبات ينظرون من نوافذ الناقلات بأعينهم، التي أعياها السهر اليومي المتواصل، وإرهاق النوم على كراسي القاعة، إلى شوارع القاهرة النائمة في ذلك الفجر الخاسر والحزين، ينثرون من النوافذ قصاصات من الورق، كتبو عليها ثلالث كلمات: (اصحي يا مصر)!
أرجوحة الحياة لا تحمل راكِبها إلى أبعد من طرفيها المأساة و المسخرة .
مريد البرغوثيالشعِر الذي يهمس ، و يومي ، و يوحي لا يستطيع تذوقُ إلا مواطنٌ حُرّ..
مريد البرغوثيمنذ الـ67 والنقلة الأخيرة في الشطرنج العربي نقلة خاسرة
مريد البرغوثيالقطيعة بين شاعر الغربة وأهل بلده تكون كاملة أو شبه كاملة، فهي لا تعتمد على الكتب.. إسرائيل كانت تمنع إدخال معظم المؤلفات الفلسطينية والعربية نثراً وشعراً.. قصاصات الصحف وبرامج الإذاعات والتلفزيونات العربية، والكتب القليلة المهربة كانت تشكل نوعاً من الحل
مريد البرغوثيهل تخيلت يوماً أن يكون "الزفت" طموحاً يا أبل فرات؟
هل تخيت يوماً أن شارعاً معبداً بالوفت يصبح حلماً من أحلام الشعوب؟
هل تخيلت يوماً أن يكون "الزفت" طموحاً يا أبا فرات؟
هل تخيت يوماً أن شارعاً معبداً بالزفت يصبح حلماً من أحلام الشعوب؟
أنا كانب يعني أنا لا "أفعل" شيئاً. أيس هذا بائساً؟
مريد البرغوثيهل تخيلت يوماً أن يكون "الزفت" طموحاً يا أبا فرات؟
هل تخيت يوماً أن شارعاً معبداً بالوفت يصبح حلماً من أحلام الشعوب؟
« first previous
Page 38 of 48.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.