وأخيراً وجد عماد صديقه ملقى على الأرض فاقترب منه باكياً، نظر له محمد وهو يبتسم قائلاً: إنها الحرية، دائماً لها ثمن والأن أشعر بها، لقد تحررت!
قالها وأسلم الروح فحمله عماد وهو يقول: لقد حررتنا جميعاً يا صديقى!
الكرة الارضية، عالمنا!
هذا العالم الغريب الذى يصعب فهمه، محير وغامض بحق!
ملىء بأشياء غريبة ومصطلحات أغرب ..
الإرهاب مثلاً، من يحارب الإرهاب الان؟ الولايات المتحدة وبريطانيا!
هل تصدق بالله عليك؟
بريطانيا المملكة التى لا يغرب عنها الشمس تحارب الإرهاب!
بريطانيا التى أسست حضارتها وتقدمها على جثث وعرق شعوب أخرى كالهند ومصر والعديد من الدول التى أصبحت دول عالم ثالث لا لشىء إلا لأن بريطانيا ببساطة كانت تمتص مواردهم
فوجدها قد غادرت الحياة فنظر لمصطفى بعينان دامعتان فربت الاخير على كتفه قائلاً بحزن عميق: البقاء لله، ماتخفش أنا لقنتها الشهادتين!
فنظر له جورج بذهول امتزج بالغضب قائلاً فى عصبية: عملت أيه؟
رد عليه مصطفى قائلاً بتردد وحيرة: لقنتها الشهادتين!
فصرخ به جورج: أحنا مسيحيين يا ذكى!
الجميع فعندما تفرض سيطرتك على الأرض إذاً فمرحباً بك كفتوة جديد يدين له الجميع بالولاء والطاعة ..
كلامه صدق، أفعاله سنة، كل من يخالفه إرهابى مارق وكل من يحالفه حبيب صادق ..
إنتهى اليوم بسقوط عدد من الشهداء والجرحى وداعب النظام القوى شاربه بفخر لا مثيل له وربما بشماته واستهزاء!
كأن لسان حاله يقول بسخرية: أنتوا فاكرينا تونس ولا أيه؟
تفقد الطبيب الشرعى جسد الشرطى وهو يسجل ملاحظاته على ذلك المسجل الصغير، ثم حك الطبيب الشاب رأسه وقال باشمئزاز محدثاً المسجل: ثلاثون طعنة نافذة بكافة انحاء الجسد وكدمات عديدة بالرأس، ترى أى حيوان مريض فعل به هذا؟
إسلام عبد الرحمنملحوظة أخيرة: جميع الشخصيات والأحداث غير موجودة على أرض الواقع وإن وجدت فأنا قاصد بقى بصراحة!
إسلام عبد الرحمنوفى أحدى مستشفيات لندن والتى تخصصت فى العلاج النفسى كان الطبيب الشاب فريد واين يتقدم مع الدكتور جون ويل أشهر أطباء لندن فى مجال العلاج النفسى نحو غرف المرضى، وكان الغرض من هذه الجولة شرح الحالات للطبيب الشاب حتى يتثنى له متابعة الحالات ونوع المرض التى أصابها ولكن فريد لم يكن مهتم حقاً بتلك الحالات فجميعها تقليدية للغاية، كما أن تلك الحالة التى حدثه عنها الدكتور جون اثارت فضوله وأشعلت حماسه لذا قال فريد بإستسلام: حسناً هذا يكفى، أنا أتحرق شوقاً لرؤية الحالة التى أخبرتنى عنها!
إسلام عبد الرحمنكان علينا أن نعتنق الكراهية لنكتب عن الحب،
كان علينا أن نعتنق الحزن لنكتب عن السعادة،
لم تخطىء الدنيا حين أرتنا وجهها القبيح
قبل أن تبتسم لنا!
« first previous
Page 2 of 2.
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.