وما إن أركب حتى يفتح السائق ميكروفونات الراديو أو التسجيل على آخرها لقارئ من هؤلاء الذين يرسلون القرآن بأصوات متصحرة وبطريقة «زنَّانة» أحادية النبرة لم أحبها أبدا لتلاوة كتابنا الأقدس العزيز البليغ، وتشعرنى بالفجيعة للتغييب المريب لأصوات شيوخ المقارئ المصرية الرائعين: عبدالباسط والمنشاوى والشعشاعى والحصرى، وغيرهم.
محمد المخزنجيخبيء وجهي الباكي علي صفحة وجهها النائم يا ليل ، وترفّق بنا ..ألا تترفق !
محمد المخزنجيTags: ليل-بكاء
أعترف أننى عاطفى لدرجة لا معقولة غالبا، وكثيرا ما ينخدع قلبى ، لهذا يسارع عقلى بالهمس: احترس
محمد المخزنجيTags: مقالات
وهناك أشياء كثيرة في الحياة تمنحنا من ذاتها دونما تفكير أيضا. تهبنا من أعمارها لنكمل أعمارنا. السحب والأرض والشجر والحيوان والطير والأنهار والبحار والشمس. فلتمنحها حبك ولا تجحد عواطفها، فهي عواطف عالية وإن تكن بكماء يا حبيب قلبي ---
محمد المخزنجيمن تزاوج الفساد و خبث النوايا كانت تتوالد شرار الصور
محمد المخزنجيالدهشة هى حقا أول الحكمة، وفى قول آخر هى أمها، وهى طاقة تجديد إيجابية للروح على عكس الاستغراب الذى هو هجمة معتمة تحبط الروح
محمد المخزنجيTags: الدهشة
فصرنا معا على رصيف محطة قطارات كييف،فى هذا اليوم من أيام تشيرنوبيل الأولى:شاب عربى،وعجوز أوكرانية،لا يعرف من يراهما،يقينا،أيهما يضم الآخر ويربت عليه بهدهدة..لعله يكف عن البكاؤ!
محمد المخزنجيما الغربة؟ لقد أجهدت نفسى لأحلل ما يمكن أن تكونه، ووصلت -بعد تفحصى للاحتمالات الكثيرة- إلى أنها يمكن أن تكون العيش فى مكان لا تعطى فيه ولا تأخذ عطاءً حقيقيًا وأخذًا من المشاعر.. مشاعر لا يحتملها واجب اللياقة بل تتفجر بتلقائية وتنساب بلا عمد كأنها مياه الينابيع تتفجر لفرط اكتنازها تحت الأرض وتسيل إلى حيث ينتظرها ويتلقف المنخفض. مرة تكون أنت النبع وأخرى تكون المنخفض. لكن الغربة ببساطة تجعلك شيئا مسطحًا، أو ناتئًا ومحجوزًا بسور عال من الدلالات العميقة للغة، وإرث تقاليد المكان وأعرافه وخبراته الحياتية ومشاعره.
من تعطى ومن يعطيك حقيقة وأمامك كل هذا السور؟
أنت عربى وبينك وبين الصهيونية بحر من الدم و المرارة و الألم.لكنك مثقف انسانى أيضا.يفزعك الخلط، فأنت تعشق "كافكا" و كتاب (تفسير الأحلام) وجمالية نسبية "أينشتاين"،وتعجبك بافتتان جداريات "شاجال" .يفزعك الخلط.وتشعر بنواة الانقلابات المريرة فى كل صوت عال.فى كل صوت سوقى.وتبتعد غير مطمئن تفكر فى احتمال أن يكون الصهاينة أنفسهم هم المشعل الخفى لهذا الفتيل؛حتى يتزايد عدد المهاجرين من اليهود السوفييت الى اسرائيل بدعوى الرعب من نار اللاسامية. لم لا؟ يفزعك الخلط و أنت تمضى فى الطابور الخارج من هذه البؤرة،و تفكر فى آفاقها.هل تبقى مجرد بؤرة للتنفيس،أم أن هذه عينة من وجع كبير فى هذا البلد الكبير..الثقل الكبير فى ميزان العالم الذى سيسحقنا-أول ما يسحق- اختلاله؟..وتمضى بعلامات استفهامك المعلقة..تروم مكانا فسيحا تتنفس فيه أحسن،بعيدا عن هذا الزحام.
محمد المخزنجيأنت لم تحترم "الأدلجة" قط ،مكثت عمرك تحتفظ بفضيلة الشك فى كل أيدلوجيا تدعى الشمول.لكنك الآن تضيف الى شكك شكا جديدا ..شكا فى شمولية الغياب لكل الأيديولوجيا.
محمد المخزنجي« first previous
Page 5 of 14.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.