عندما لا يكون للأبوين غير طفل وحيد, فان نبض قلبيهما يترنم دون انقطاع بالاسم الذي يدللانه به. يستحوذ وجوده علي كيانيهما حتي أخر حدود الروح.
محمد المخزنجيفالسلام لم يعد مجرد مسالمة بين البشر والبشر، بل هو في الأساس مسالمة واجبة بين البشر والأرض. لأن الحرب على بيئة الأرض هي مأساة سرمدية، بينما مآسي أشد الحروب فتكا في تاريخ البشرية يمكن للزمن أن يتجاوزها.
محمد المخزنجيكنا سبعة من إفريقيا و آسيا وأمريكا اللاتينية ... "تايو" من زائير، و"ريتشا" من الكونغو، و"على" من اليمن، وأنا من مصر ،و"كاى" من كمبوديا، و"مناف" من بنجلاديش،ومن كولومبيا "خوان" .. ورحنا نملى متوسط الأعمار فى بلادنا .. وكان الناتج 36 عاما للفرد .. فى حين كان متوسط العمر بيننا 27 عاما .. فلو كان سرطان الإشعاع يقتل فـ عشر سنين ، فإننا سنموت قبلها بوسيلة أو بأخرى من وسائل العالم الثالث الشائعة : الأوبئة ، المجاعات، الفيضانات، القحط، السجن، والحروب الأهلية ... أليس كذلك
محمد المخزنجيليس صحيحا أنه لا كرامة لنبي فى وطنه، فما من كرامة حقيقية لنبي أو ولى أو واحد من عوام الناس إلا فى الوطن، هذا إذا نظرنا إلى الكرامة بمعنى العز الحقيقى فى الحب والطمأنينة والود والمراعاة التى يشعر بها الإنسان بين أهله ومعارف عمره وشوارع صباه، مهما كان هؤلاء جميعًا. وفى حالة كاتب وقارئ عربي تُمثّل اللغة المحيط الوجدانى لحياته، فإن الغربة تكون خانقة حقًا، ولم تكن كل جمالات الطبيعة وسوانح الترفيه ومناهل العلم والثقافة بكافية للتعويض عن الاستوحاش للوطن.
محمد المخزنجياكتشفت ببؤس أننى -مثل كثيرين جدا- لم أعد أنتظر أى شئ جميل يحدث, لم يعد هناك ما يفرح أو يعد بالفرح. اكتشفت أن وجودى فى الحياة هو لمجرد الاستمرار فيها.. وأننى أعيش فقط بجسارة من صار يحتقر الانتحار !
محمد المخزنجيفالفيتناميون - بوذيون وكونفوشيوس وطاوين - يؤمنون بدورة التناسخ. ومن المناظر المألوفة أن ترى كثيرين من الناس يغطون أنوفهم وأفواههم في الشارع، وفوق الدراجات، وفي الحقول، بقناع من القماش. والغاية ليست وقاية من الأتربة الكثيرة وأدخنة العادم، فلا عوادم في الحقول، بل إنها احتراز أن يدخل واحد من الكائنات الحية الدقيقة فم الإنسان فيبتلعه دون أن يدري بينما هذا الكائن هو موضع حلول أخ أو قريب مات.
محمد المخزنجيلقد قال أحد الأمريكيين عن الحرب الفيتنامية: "لقد كسبنا كل المعارك لكننا لم ننتصر". نعم، وكيف كان ينتصر اليانكي والمارينز المدججون بالقاذفات الثقيلة والكاشف الأحمر القاتل للبشر والشجر والقنابل الموجهة بالليزر التي كان أول استخدام لها عام 1972 لتحطيم جسر "هام رونج" أو "فك التنين" الذي عبرنا عليه نهر "ما" جنوبي "هانوي" عندما ذهبنا لزيارة العاصمة الإمبراطورية القديمة. كيف ينتصر هؤلاء المتحركون بالمسطرة على هؤلاء المتحركين بالأسطورة؟ مواجهة محسومة لصالح من يعتقد أن روحه ستخرج لتنتقل إلى أخ آخر: إنسان أو حيوان أو طير، وما الموت إلا ولادة جديدة. بينما الآخر يعتقد ببؤس أنه ميت بموته.
محمد المخزنجيشعرتُ بقشعريرة وحمدت الله الذي أحمده كثيرا على نعمة الإسلام، فالعودة إلى باطن الأرض هي عودة إلى الرحم الحنون الذي منحنا إياه رب العالمين، فالأرض شريط رحمة حقيقي، منها نشأنا وإليها نعود، لتستمر دورة الأخذ والعطاء، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أرى أن الوطن ليس هو المكان الذي نشأنا فيه ونشأ أحبابنا، فقط، بل هو بشكل أعمق وأوثق المكان الذي لنا في ثَراه أحباب راحلون.
محمد المخزنجيحقاً .. ما دخل العنف في شئ إلا شانه، وما دخل الرفق في شئ إلا زانه.
محمد المخزنجينشدان الحياة في بيئة جميلة ولو لأيام.. ألا يصلح ذلك تعريفا للسياحة؟
محمد المخزنجي« first previous
Page 8 of 14.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.