أنا لا أخاف من السّلاسل
فاربطوني بالسلاسل
من عاش في أرض الزلازل
لا يخاف من الزلازل
لمن المشانق تنصبون ؟
لمن تشدوّن المفاصل ؟
لن تطفئوا مهما نفختم في الدّجى
هذي المشاعل
قد أقسموا والشّمس ترخي فوقهم حمر الضفائر
أن يطردوا من أرضنا الخضراء تجّار المقابر
ويحرّروا الإنسان من قيد المذابح والمجازر
ويحرّروا التاريخ من قلم المغامر والمقامر
البحر يحكي للنجوم حكاية الوطن السجين
والّليل كالشحّاذ يطرق بالدموع وبالأنين
أبواب غزة وهي مغلقة على الشعب الحزين
فيحرّك الأحياء ناموا فوق أنقاض السنين
وكأنّهم قبر تدقّ عليه أيدي النابشين
وتكاد أنوار الصباح تطلّ من فرط العذاب
وتطارد الّليل الذي ما زال موفور الشباب
لكّنه ما حان موعدها وما حان الذهاب
المارد الجبّار غطّى رأسه العالي التراب
كالبحر غطّاه الضباب وليس يقتله الضباب
قد قتل جيفارا
من أجل جميع الفلاحين
من أجل السنبلة و من أجل الشجرة
من أجل الثورة
فليحيى جيفارا
فليحيى الرأس المقطوع
و ليحيى الصدر المثقوب
قولا هذى الكلمات
لأهل القرية
و خذا هذى الأوراق
فلعل هنالك فى تلك القرية من يقرأ
أهنالك رجل يسقط من أجل الفلاحين ؟
الفلاحون هم من يسقط فوق الآرض
من أجل الكاهن و الجنرال
و من أجل المالك
الفلاح هو الهالك
لا أحد غير الفلاح يموت
« first previous
Page 2 of 2.
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.