يبدو أن مصر تدفع دائمًا ثمنًا عاليًا لنموها الاقتصادي والاجتماعي. فهي بقدر ما تحدث من تغيير في هيكلها الاقتصادي وتركيبها الاجتماعي، وتعيد تنظيم علاقاتها الاجتماعية، كلما تورطت في مزيد من تقليد الغرب. وبقدر ما يتدفق عليها الدخل بقدر ما تفقد نفسها. وليس هذا نفسه إلا ثمن موقع مصر من العالم وأهميتها في المنطقة العربية

جلال أمين

Tags: مصر الغرب التقليد الاجتماع الاقتصاد النمو



Go to quote


لقد ردد بعض المعلقين على أزمة مصر السياسية القول بأن أصل المشكلة يرجع إلى افتقار المجتمع والسلطة السياسية إلى مشروع حضاري أو قومي، وهي عبارة فضلًا عن غموضها قد تخفي من الحقائق أكثر مما تكشف. فالحقيقة هي أن لكل فرد مشروعه ولكل طبقة مشروعها، ويندر أن يفتقر الفرد أو الطبقة إلى مشروع للصعود والترقي. والمجتمع بأسره يتحدد مشروعه للترقي بمشروعات الطبقات المسيطرة أو الأكثر تأثيرًا. فالشكوى إذن لا يجب أن تكون من افتقاد مشروع للنهضة بل من تغير مضمونه بتغير الطبقات المؤثرة، إذ أصبح مشروع المجتمع المصري، إذا جاز هذا التعبير، هو مشروع الطبقات المهمومة بالرقي المادي وتثبيت وضعها النسبي الجديد. في سبيل تنفيذ هذا المشروع تندثر المشروعات القديمة القائمة على الاعتزاز بالكرامة الوطنية والتضامن مع بقية العرب ومع قضية الفلسطينيين، إذ لا يبدو أن في الوقت والجهد متسعًا للانشغال بهذا وذاك.

جلال أمين

Tags: النهضة الطبقة المشروع



Go to quote


قد يلجأ المرء لاكتساب هذا الشعور أو تأكيده إلى ارتكاب كثير من الصغائر، فكثير جدًا من ميلنا إلى التقليل من شأن الآخرين، بما في ذلك الإمعان في انتقاد الناس من وراء ظهورهم، والمبالغة في تضخيم أخطائهم الصغيرة، والتغاضي عن حسناتهم، والميل إلى رؤية عيوب الآخرين بدلًا من حسناتهم، كل هذا يؤكد لنا شعورنا بأننا "ذو قيمة"، وذلك عندما يعز علينا أن نكتسب هذا الشعور من أي طريق آخر غير التقليل من قيمة الآخرين.

جلال أمين

Tags: الأخطاء التقليل الحسنات العيوب القيمة



Go to quote


ما أشد ميلنا إلى الاستسلام لكل ما هو زائف، وما أضعف قدرتنا على الانتصار للحياة.

جلال أمين


Go to quote


فترات النهضة الحقيقية للاقتصاد المصري كانت دائما هي الفترات التي تتمتع فيها مصر بدرجة معقولة من استقلال الارادة، تسمح بها درجة معقولة من التحسن في الظروف الدولية.

جلال أمين

Tags: مصري-ثورة



Go to quote


لم تكن فكرة التقدم من الأفكار المسلم بها عند اليونانيين القدماء، الذين كانوا أكثر ميلاً إلى النظر إلى التاريخ كدورات من الصعود والهبوط، وليس كخط صاعد دائماً إلى أعلى، أو كسلم كل درجة فيها أعلى وأرقى من سابقتها.

جلال أمين


Go to quote


مرور الطفل بسنوات من التعليم المدرسي قد يقوي بعض ملكاته على حساب ملكات أخرى.

جلال أمين


Go to quote


هل يستغرب فى مثل هذه الظروف أن يظن شاب عاطل أن إجبار قبطى على خلع صليبه يعتبر عملا محمودا يرفع من قدره أمام نفسه وأمام أقرانه ؟ أو أن يقوم آخر مثله بإجبار إمرأة قبطية على القفز من ارتقاع عشرة أمتار ؟ بل أن تقدم امرأة قبطية أو مسلمة بإلقاء نفسها من ارتفاع عشرة أمتار بمحض اختيارها لأن الحياة فى منطقة إمبابة لم تعد ممكنة للآدميين ؟ قلت لنفسى أنه حتى لو قررت وزارة التعليم أن يقرأ التلاميذ رواية بهاء طاهر - خالتى صفية والدير - على أمل أن يفطنوا إلى أن المقدس بشاى يمكن أن يكون رجلا طيبا، وأن ابن آدم كرمه الله ومن ثم لا يجوز أن يعامل كالحمار، بدلا مما تحتويه الكتب المقررة من سخافات لا هى بالفن ولا بالدين، حتى لو فعلت وزارة التعليم ذلك فإن حل المشكلة يحتاج أيضا إلى ردم المجارى وجمع القمامة وكنس التراب وإسكات الميكروفونات وإيجاد عمل للمتبطلين.

جلال أمين


Go to quote


ليس من الصعب أن يخمن المرء العامل النفسى الذى يكمن وراء هذا الميل الغريب للتمسك بمقولة «الإفقار المتزايد»، فالنفوس الثورية (وكلنا يحمل من ذلك نصيباً يزيد أو ينقص) تميل دائماً إلى الاعتقاد بأن الثورة التى تحلم بها على الأبواب، وأن سقوط الظلم سقوطاً نهائياً هو قاب قوسين أو أدنى، ولكن تحسن الأحوال من شأنه أن يؤخر هذه الثورة ويؤجل سقوط الظلم، ومن ثم فكل ما يشير إلى ازدياد الأمر سوءاً قد يكون، بعكس ما يبدو لأول وهلة، مبشراً بشئ طيب وهو الثورة، و«الإفقار المتزايد»هو من هذه الأشياء التى تبشر بذلك !

جلال أمين


Go to quote


نجد دائماً كلما حلت بالرأسمالية فترة من فترات الركود والانكماش، انبرى بعض الكتاب من ناقدى الرأسمالية والكارهين لها والمتعجلين لسقوطها، ليعيدوا إحياء قانون الإفقار المتزايد مؤكدين على ما يحدث من تدهور فى أحوال الطبقات الدنيا، ومن اتساع الفجوة بين الدخول، ومن انحدار فى أحوال الطبقة الوسطى.

جلال أمين


Go to quote


« first previous
Page 16 of 16.


©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab