ﻻ ﺗﻘﻞ ﻣﺘﻰ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ.
ﺧﻠﻘﻨﺎ ﻟﻴﺨﺘﺒﺮﻧﺎ.
ﻻ ﻟﻨﺨﺘﺒﺮﻩ.
في عالم لم يعد يؤمن إلا بالواقع، لا أزال أؤمن بالحقيقة و أؤمن أيضاً أن الحقيقة ليست بالضرورة هي الأمر الواقع.. وأؤمن أيضاً أن الأمر الواقع يمكن أن يتشكل كما تريد الحقيقة..
في عالم صار يتشدق أن التغيير هو الثابت الوحيد لا أزال أؤمن أن الحق ثابت، وأن الحقيقة -لأنها بنت الحق- ثابتة..
في عالم ترك الحقيقة وسكن الأمر الواقع لا أزال أؤمن أن الجمع بين الاثنين ليس مستحيلاً..
عندما تصل لدرجه مرعبه من اليأس يولد في نفسك ذلك الأمل , الذى يبدو للوهله الاولى خرافيا , أسطوريا مثل نبتة الاقاصيص.
أحمد خيري العمريمع أن اولادك يكونون أحيانا شياطين صغارا , فإنهم على الاغلب لن يكونوا كذلك في أثناء نومهم .
اذهب إليهم و تأملهم في أثناء ذلك , إذ ربما لا مجال للتأمل في أي شيئ إلا وهم نيام.
عجيب كيف يتحول شياطين النهار الى ملائكه صغار في أثناء النوم .
قد تنحني يهدوء على جبين واحد منهم لتقبله , قبله واحده فقط , اذ انك تخاف لو استرسلت في عواطفك أكثر أن يقوم الشيطان الصغير بقدرة قادر و وقتها قد يصعب عليك إرجاع الملاك النائم .
في عالم لم يعد يؤمن بشيء، لا أزال أؤمن بقوة الكلمات...
في عالم لم يعد يؤمن بالمعجزات، لا أزال أؤمن بقدرة الكلمة على صنع المعجزات.. بل إنني أؤمن أن اختياره -عز وجل- للكلمة لتكون وعاء المعجزة الأخيرة للرسالة الخاتمة، يحوي دلالة عميقة على ما أؤمن به من قوة الكلمات..
(حي على الصلاة)
لست حيًا بالصلاة، عبر الصلاة، بل إنك حيٌ "على" الصلاة، لأنها سترتقي بك، خطوة تلو أخرى، إلى الأعلى، ستكون هي منصتك للارتقاء..
ستكون حيًا على الصلاة..
ومن أهم ما نخرج به من ذلك الكتاب الموقوت، هو أن الضوء دومًا هناك، إنما موقعنا هو الذي يتغير، الظل والظلمة هما نتاج لابتعادنا عن مصدر الضوء..
الضوء الحقيقي، لا يأفل..
إنما نحن الذين نأفل عنه..
(سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا )
فبالنسبة إلى السفهاء الذين لا يستخدمون عقولهم أو لا يملكونها أصلًا، وهم ظاهرة تاريخية موجودة في كل العصور ولا يختصون بعصر النبي عليه الصلاة والسلام، هؤلاء يتصورون أن مجرد كونهم "كانوا عليها" سبب كافٍ للاستمرار في ذلك، لا تصور عندهم لإمكانية وجود شيء أفضل.. فكل شيء "مكرس" وكل أمر "مستقر" يحمل في نظرهم القاصر سبب استمراره واستقراره.
لذلك كان تحويل القبلة -وجعلها في المقام الأول نحو المسجد الأقصى- نسفًا لنمط الاستقرار في التفكير.. الذي لا ينتج غير "الجمود على الموجود"، ويطلق هذا النسف نمطًا بديًا للتفكير يكون مستعدًا لتحمل "أقصى البدائل" ما دامت قد أثبتت أنها الأصح.. وأنها الأكمل.. وأنها الأكثر إصلاحًا..
مع "الله أكبر" ترفع يديك.."
فالفكرة العميقة التي تسكن الرؤوس يجب أن ترتبط بالأيدي؛ بالعمل، بالجهد العضلي الذي ينقل تلك الفكرة إلى الواقع.
لكن لا، أنت لن تنزل الفكر إلى الواقع، بل سترفع الواقع ليكون بمستوى الفكر، أنت ترفع يديك إلى مستوى رأسك؛ كأنما تشير بذلك إلى حتمية أن ترفع العالم ليكون بمستوى فكرة "الله أكبر" التي تسكن رأسك.. كما لو أن دورك أصلًا هو أن تفعل ذلك بين الأوقات الخمسة، أن ترفع العالم.. أن تجعله مكانًا أفضل، مكانًا يتحقق فيه أن "الله أكبر"..
« first previous
Page 22 of 45.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.