فى صمت " الكاتدرائيات " الوسنان
صور " للعذراء " المسبلة الأجفان
يامن أرضعت الحب صلاة الغفــــــران
وتتمطى فى عينيك المسبلتين
شباب الحرمان
ردّى جفنيك
لأبصر فى عينيك الألوان
أهما خضراوان
كعيون حبيبى ؟
كعيون يبحر فيها البحر بلا شطاّن
يسأل عن حبّ
عن ذكرى
عن نيسان !
قلبى حران , حران
والعينان الخضراوان
مروحتان !
Tags: poetry
هذا الذي يجادلون فيه
قولي لهم عن أمّه ، و من أبوه
أنا و أنت .
حين أنجبناه ألقيناه فوق قمم الجبال كي يموت !
لكنّه ما مات
عاد إلينا عنفوان ذكريات
لم نجتريء أن نرفع العيون نحوه
لم نجتريء أن نرفع العيون
نحو عارنا المميت
***
ها طفلنا أمامنا غريب
ترشفه العيون و الظنون بازدرائها
و نحن لا نجيب
( و ربّما لو لم يكن من دمنا
كنّا مددنا نحوه اليدا
كنّا تبنّيناه راحمين نبله المهين )
لكنّه .. ما زال يقطع الدروب
يقطع الدروب
و في عيوننا الأسى المريب
***
" أوديب " عاد باحثا عن اللذين ألقيناه للردى
نحن اللّذان ألقياه للردى
و هذه المرّه لن نضيعه
و لن نتركه يتوه
ناديه
قولي إنّك أمّه التي ضنت عليه بالدفء
و بالبسمة و الحليب
قولي له أنّي أبوه
( هل يقتلني ؟ ) أنا أبوه
ما عاد عارا نتّقيه
العار : أن نموت دون ضمّه
من طفلنا الحبيب
من طفلنا " أوديب
في غُرَفِ العمليات,
كان نِقابُ الأطباءِ أبيضَ,
لونُ المعاطفِ أبيض,
تاجُ الحكيماتِ أبيضَ, أرديةُ الراهبات,
الملاءاتُ,
لونُ الأسرّةِ, أربطةُ الشاشِ والقُطْن,
قرصُ المنوِّمِ, أُنبوبةُ المَصْلِ,
كوبُ اللَّبن,
كلُّ هذا يُشيعُ بِقَلْبي الوَهَنْ.
كلُّ هذا البياضِ يذكِّرني بالكَفَنْ!
فلماذا إذا متُّ..
يأتي المعزونَ مُتَّشِحينَ..
بشاراتِ لونِ الحِدادْ?
هل لأنَّ السوادْ..
هو لونُ النجاة من الموتِ,
لونُ التميمةِ ضدّ.. الزمنْ,
***
ضِدُّ منْ..?
ومتى القلبُ - في الخَفَقَانِ - اطْمأَنْ?!
***
بين لونين: أستقبِلُ الأَصدِقاء..
الذينَ يرون سريريَ قبرا
وحياتيَ.. دهرا
وأرى في العيونِ العَميقةِ
لونَ الحقيقةِ
لونَ تُرابِ الوطنْ!
Tags: موت أبيض أسود غرفة-العمليات كفن
قلت لكم في السنة البعيدة،
عن خطر الجندي، عن قلبه الأعمى، وعن همته القعيدة.
يحرس من يمنحه راتبه الشهري
وزيه الرسمي،
ليرهب الخصوم بالجعجعة الجوفاء، وبالقعقة الشديدة
لكنه إن يحن الموت فداء الوطن المقهود والعقيدة
فرّ من الميدان، وحاصر السلطان، واغتصب الكرسيّ،
وأعلن الثورة في المذياع والجريدة
قلت لكم، لكنكم لم تسمعوا هذا العبث
ففاضت النار على المخيمات، وفاضت..الجثث
« first previous
Page 21 of 21.
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.